قالت مروة الموافي، مقرر اللجنة النوعية للثقافة والفنون، إن المرأة المصرية لم تكن بمعزل عن انتفاضات الشارع ومطالب ثورة 1919، فشهدت شوارع مصر حضورها ومشاركتها ومناداتها باستقلال الوطن بيتها الكبير الذي إن لم يتحرر من قبضة الاحتلال سيضيع بيتها الصغير الذي يأويها وأسرتها.
وأكدت “الموافي” أن نظرة النساء في ذلك الوقت للمستقبل، كانت أكثر من الوقت الراهن، فخرجن إلى الشارع متظاهرات حتى أن الفترات التي غاب فيها سعد زغلول عن الشارع قادت صفية زغلول الحركة السياسية مع رفيقتها هدى شعراوي.
وأشارت “الموافي” إلى أنﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺗﻮﺍلي ﺳﻘﻮﻁ ﺷﻬﺪﺍﺀ، كان له ﺣﺎﻓﺰًا ﻟﺨﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ فى ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺑﺴﺎﻟﺔ ﻣﻨﻘﻄﻌﺔ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﺫﻳﺮ ﻭﺍﻟﻤﻌﻮﻗﺎﺕﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰى ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮي، ﻟﻢ ﺗﻔﺮﻕ ﺗﻠﻚﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﻣﺮﺃﺓ، فاﺳﺘﺸﻬﺪﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺎﺕ ﻭﺧﻀﺒﺖ ﺩﻣﺎﺅﻫﻦ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓﺃﺭﺽ ﻣﺼﺮ، فكان إﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﺳﻤﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮﺓ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ.