ظهر أحمد في حياة فاطمة في توقيت أكثر من مثالي كالعادة، فالله دائماً يرسل لها رحماته في هيئه بشر، ذلك الفتى الوسيم ذو جسد “منتظم البنيان، رياضي، أشقر”، والأجمل من كل هذا مثقف ولا ينكر على فاطمة حبها لآل بيت الحبيب، بل ويتناقش معها في الأمر؛ رغبة في أن يفهم ويتعلم المزيد.
واستمرت صداقة فاطمة وأحمد التي تحمل في طياتها بوادر عشق خفي بينهما، وعلى الصعيد الآخر مازال تخبط فاطمة، بحثًا عن شيخها مرشدها في طريق البيت تريد إمام لها عملا بقول الله (يوم ندعوا كل أناس بإمامهم).
مروة الموافي – سلسلة بنت بري في رحاب الدراويش
فالمريد في الطريق بلا شيخ، كورقة الشجر في مهب الريح، كانت ومازالت تتخبط في جنابات الطريق، ولكن الشيء الأكيد، أنها ستصل في نهاية الأمر. فحتما شيخها يبحث عنها، ولكن كل شيء عند الله بقدر وميقات معلوم.
مروة الموافي – سلسلة بنت بري في رحاب الدراويش
ما كان أحمد يدخر جهدًا في إسعاد فاطمة، وفي يوم من الأيام، وأثناء تواجدها معه هاتفها هاشم، لم تستطع الرد حينها، وكان هذا بعد أسبوع من زواجه، بعد فترة، وبعيدا عن أحمد، وجدت ضعفها يجعلها تجيب عليه وجدته يطلب رؤيتها للأهمية، وقد كان!.. ذهبت كما هي بملابسها الرياضية، كل ما كان يدور في خاطرها أن تسأله لما فعلت هذا بينا..
وللحديث بقية