كنا قد انتهينا إلي ذهاب فاطمة بنت بري هذا العصر والأوان، ملبية نداء سيدنا ومولانا الحسين، ولكن قبل هذا النداء لنا خبر عنها سنكتفي بالقليل منه.
فاطمة.. من سكان مدينة طنطا، محبة ومجاورة لسيدنا أحمد البدوي، كانت تعرف من القهوة الأحمدية ذلك الشيخ الذي لا تريد أن تتذكره أو تذكره، فقد وجهت شكوتها لله وعسى أن تراها فيه قريبا.
قد تواصلت معه على سبيل الصداقة والمعرفة لا لشيء آخر، ولكن حدث كثير من الأذى النفسي لها، وهنا تواصلت مع آخر نصحها الذهاب لسيدي أحمد البدوي يوم الجمعة، والدعاء علي بابه، وكان وكان هذا اليوم بداية فترة من عمرها أعرضت عما سبق فيها وبدأت في أمل جديد.
ذهبت هذا اليوم كما قال الشيخ وفعلت ما نصحها به، ثم جلست علي القهوة الأحمدية فهي تحبها وترتاح لها وتشعر بسكينة غريبة فيها لا تعرف سببها.. ولكن الأقرب بل الأكيد لقربها من مقام البدوي.
جلست وهناك قابلت السيدة عديله وصديقهم مسعد بالصدفة، وكان هناك ذلك الدرويش هاشم يجلس كعادته كل جمعة بعد الصلاة.. الغريب في الأمر أن علاقاتها بهذا الدرويش كانت غير قوية بالمرة.. ولكنها عندما كانت تحلم حلم سيء أو ترى آثار أشياء سيئة على جسدها بعد المنام أو ترى أشياء غير مفهومة ولكنها مخيفة في الحقيقة كانت تهرع بالاتصال بيه لتقص له ما حدث كانت لا تنتظر تفسيرًا ولكنها كانت تشعر بالراحة وانتهاء المهمة بمجرد أن تقص عليه ما يحدث معها..
في ذلك اليوم وجدوها شاحبة الوجه، باكية شاردة، رق قلبه وقلب السيدة وصديقهم لحالها.. وهنا نطق هاشم تأتون معي لشيخ من نسل سيدنا الحسين قابع في قرية مجاورة لطنطا.
ترددت.. وشجعتها السيدة التي في مقام أمها وصديقها، فقامت فاطمة بالاتصال بأمها ترددت الأم ثم اطمأنت لوجود السيدة عديلة فذهبوا جميعا للشيخ.. وقد كان ما لم تكن تتوقع.. وقد كان عالم لا تعلم عنه شئ.
ترى ما حدث مع فاطمة.. ومع علاقة ذلك بزيارة مولانا الحسين..؟!