شهدت السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في استهلاك مشروبات الطاقة بين الشباب والمراهقين، خاصة في المجتمع المصري، حيث يتم الترويج لها كوسيلة سريعة لتعزيز النشاط والتركيز، بينما تخفي مكوناتها أضرارًا صحية ونفسية خطيرة.
تحتوي مشروبات الطاقة على نسب عالية من الكافيين والسكر، بالإضافة إلى مواد مثل التورين والجلوكورونولاكتون، وبعض الفيتامينات والمستخلصات النباتية، وتصل نسبة الكافيين في بعضها إلى ثلاثة أضعاف ما تحتويه القهوة.
ويرتبط انتشارها بعوامل متعددة، أبرزها الإعلانات المبهرة، والترويج لربطها بالنجاح البدني والذهني، وسهولة الوصول إليها في المحلات وصالات الرياضة والمدارس.
تشير الدراسات إلى أضرار مشروبات الطاقة الصحية العديدة التي منها تسارع ضربات القلب، والتأثيرات سلبية على النمو لدى المراهقين.
لذلك، تدعو الجهات الصحية إلى فرض ضوابط مشددة، منها: منع بيعها لمن هم دون 18 عامًا، حظر ترويجها في المدارس، وضع تحذيرات واضحة على العبوة، وفرض ضرائب خاصة للحد من استهلاكها.
كما أن للإعلام دورًا محوريًا في التوعية بمخاطر هذه المشروبات وتشجيع البدائل الصحية مثل الماء بالليمون، العصائر الطبيعية، المكسرات، الشاي الأخضر، والتمارين الصباحية.
وأكدت د.عزيزة ثروت جمال – الباحثة بقسم تكنولوجيا الحاصلات البستانية، معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية أهمية تفعيل الرقابة، وتوجيه جهود الأسرة والمدرسة والمؤسسات الإعلامية نحو رفع وعي الشباب، والحد من الاعتماد على هذه المنتجات التي أصبحت تمثل تهديدًا حقيقيًا للصحة العامة.
اقرأ أيضا