خرجت مظاهرات جديدة بدمشق منددة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية لليوم الثاني على التوالي في محافظة درعا جنوب سوريا.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، أن عشرات المواطنين من أهالي بلدة حيط بريف درعا الغربي، خرجوا للمطالبة بـ”إسقاط النظام السوري وخروج الميليشيات الإيرانية من محافظة درعا وإطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام”.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عبارات خطها مجهولون على بعض الجدران في بلدة الشجرة بريف درعا الغربي، كتب فيها: “المعتقلون أولاً، يسقط حزب الله اللبناني وإيران، مقبرة حزب الله اللبناني في حوران، لن نتخلى عن مبادئ الثورة السورية
الحرب الدائرة على سوريا من قبل إيران جعلت بعض مراكز البحث العالمية تتسائل “هل باتت سوريا المقاطعة رقم 35 في إيران؟”.
الليرة السورية
وبسبب الاحتجاجات وعدم الهدوء في الأوضاع السورية منذ فترة طويلة، فقد سجلت قيمة عملة سوريا أدنى مستوياتها إذ انخفضت قيمتها بشكل حاد لتبلغ ألف ليرة مقابل الدولار في السوق السوداء في وتيرة مستمرة منذ أشهر وتزامنت مع ارتفاع في الأسعار.
ومنذ أشهر عدة، تفقد الليرة السورية تدريجياً من قيمتها في السوق السوداء. ويتزامن الانخفاض الأخير مع أزمة سيولة كبيرة في لبنان المجاور، والذي شكّل خلال السنوات الماضية ممراً لدخول العملة الأجنبية إلى سوريا الخاضعة لعقوبات اقتصادية مشددة.
وقال أحد الصرّافين في دمشق لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه بات وللمرة الأولى يبيع الدولار في السوق السوداء مقابل ألف ليرة سورية.
وحددّ موقع إلكتروني متخصص بسعر الصرف في السوق السوداء سعر بيع الدولار بـ975 ليرة، أي أكثر من ضعف سعر الصرف الرسمي الذي لا يزال ثابتاً على 434 ليرة سورية، وفق موقع المصرف المركزي.
وقبل اندلاع النزاع في آذار/مارس العام 2011 كان الدولار يساوي 48 ليرة سورية.
ويشكل انخفاض قيمة العملة السورية دليلاً ملموساً على الاقتصاد المنهك في ظل تقلص المداخيل والإيرادات وانخفاض احتياطي القطع الأجنبي.
وتخضع سوريا أيضاً لعقوبات اقتصادية أمريكية وأوروبية تسببت بالمزيد من الخسائر الاقتصادية.
وفي البلدة القديمة في دمشق، يقول أحد التجار، مفضلاً عدم ذكر اسمه، “الأسعار تضاعفت مرتين خلال الشهرين الماضيين، من المواد الغذائية والتموينية إلى المواصلات، الجميع يُعيد تسعير بضاعته وفق سعر صرف الدولار الجديد”.