أعلن أهالي قرية شباس عمير التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، أن ما حدث في قرية شبرا البهو فريك بمحافظة الدقهلية لن يحدث عندهم، وداع مهيب من أهالي قرية لحالة وفاة بفيروس كورونا.
وداع مهيب من أهالي قرية شباس عمير
ودع أهالي قرية شباس عمير بمحافظة كفر الشيخ جثمان سيدة متوفية إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد، بعد ساعات من مشهد مأساوي اعترض فيه أهالي قريتى «شبرا البهو» و«ميت العامل» بمركز أجا في محافظة الدقهلية على دفن جثمان الطبيبة “سونيا عبد العظيم”، المتوفية بسبب الإصابة بفيروس كورونا.
وكان مشهدًا مغايرًا تماما يجري الترتيب له في قرية شباس عمير، التابعة لمركز قلين في محافظة كفرالشيخ استعدادًا لدفن سيدة من أهالي القرية نتيجة إصابتها بالفيروس نفسه.
شاهد ايضاً: القصة الكاملة لإطلاق القنابل المسيلة لدموع على الأهالي بعد رفض دفن جثمان طبيبة مصابة بكورونا
تعليقات أبناء شباس عمير تلهم الإنسانية
عبر أبناء القرية عن مدي حزنهم الشديد لمصابهم الجلل بحالة الوفاة، وأظهروا تلك المشاعر النبيلة في تعليقات عبر موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”، كالتالي: «الشهيدة ليست أم لأبنائها فقط ولكنها أم لكل أبناء القرية»، وكانت الرسالة الأبرز في تعليقات الأهالي، مصحوبة بتأكيد آخر «ما حدث في الدقهلية لا يمكن أن يحدث في بلدتنا».
الشعارات تحولت إلى واقع ملموس
مع وصول سيارة الإسعاف للقرية، حيث اصطف الأهالي متباعدين منفذين لكل تعليمات إدارة الطب الوقائي في مديرية الصحة بكفر الشيخ. الأطباء من أبناء القرية كانوا حلقة الوصل بين مسؤولي وزارة الصحة من جانب وأهالي البلدة من جانب آخر في الإشراف على المشهد العام لتشييع الجثمان.
وأعلنت أسرة المتوفية عن حالة الوفاة تضمن رفعًا للحرج عن الأهالي «اللي هيحضر صلاة الجنازة مقدرين عزاءه، واللي مش هيحضر نلتمس له العذر وندعوه لصلاة الغائب على روحها».
وقابل أبناء القرية الدعوة بإصرار على استقبال الجثمان، ولكن في ظل تنسيق كامل من لجنة شكلها أطباء القرية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» لتوعية أهالي القرية بإجراءات مواجهة فيروس كورونا، ونصائح لدفن المتوفية.
يهمك ايضاً: اول حالة إصابة ب فيروس كورونا بالمحلة وتحويلها للحجر الصحي فورا
مظهر حضاري وإجراءات وقاية ضد كورونا
اصطحبت الدعوة المقامة حالة كبيرة من الوعي والإجراءات الوقائية حتي تقام جنازة وداع المتوفية، مع أخذ كافة الإحتياطات بشكل حضاري ومشرف كالتالي:
- لا سلامات، ولا لمس لسيارة الإسعاف.
- عدم خروج الجثمان من السيارة أثناء صلاة الجنازة.
- الانصراف بعد الصلاة مباشرة دون صعود المقابر.
- الحرص على التباعد بين صفوف المصلين.
وكانت هذه هي كل الإجراءات الإحترازية التي التزم بها الأهالي، في ظل تعاون كامل مع رجال الشرطة المتواجدين، ويعد هذا التصرف الحضاري مثال يحتذي به، لجميع قري الجمهورية، في تكريم الموتي، مع ارتفاع درجة الوعي.
وارتدي عشرات الأهالي من أبناء القرية كمامات وقفازات وزعتها صيدلية و”سوبر ماركت” مجانًا، على مشيعي الجثمان، وسط دعوات بالرحمة والمغفرة للمتوفية التي قام أربعة أشخاص من أهلها بدفنها في مقابر الأسرة بعد تنفيذهم لكل الإجراءات الاحترازية التي أقرتها إدارة الطب الوقائي بوزارة الصحة.