الصلاة تعد الركن الثاني من الأركان الإسلامية، وهي التي تصل بين العباد والمولى عز وجل، ولهذا نوضح لكم موضوع شامل عن الصلاة التي تعد عماد الدين، وتساعد على صفاء الروح ورغد العيش، وتساهم في سمو أخلاق المسلم، وأهميتها كبيرة جدًا.
مقدمة عن الصلاة وأهميتها
عند التحدث عن موضوع شامل عن الصلاة أردنا توضيح أن الصلاة تم فرضها على المسلمين قبل 3 سنوات من الهجرة النبوية الشريفة، وكانت الصلاة مفروضة 50 ركعة على مدار اليوم في بداية الأمر.
إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خشيا المشقة على المسلمين، فدعا المولى عز وجل بتخفيف عدد الركعات عن المسلمين، وبهذا قام المولى عز وجل بفرض 5 صلوات على مدار اليوم بالكامل، وهم صلاة الفجر، و صلاة الظهر، والعصر، وصلاة المغرب، وصلاة العشاء، والجدير بالذكر أن المسلمون قاموا بإداء صلاة الظهر كأول صلاة.
أهمية الصلاة
الصلاة هي فرض على كل مسلم ومسلمة عاقل، وبالغ، ولا يجوز التكاسل بأي شكل من الأشكال عن أدائها، ويوجد الكثير من الأحكام للصلاة منها الجمع والقصر، وتتمثل أهمية الصلاة في الآتي:
- تنهي الصلاة عن الفحشاء وفعل المنكر، وتساعد على تنقية نفس المسلم واتصافه بحسن الخلق، كما تصلح من شأن المسلم في جميع أموره الحياتية.
- المسلم لا يجوز له ترك الصلاة إلا بعذر شرعي، وتتمثل أعذار النساء في فترات الحيض، وفترات النفاس، بينما خلاف ذلك يحاسب تارك الصلاة في الدنيا، وكذلك في الآخرة.
- تساعد الصلاة على راحة النفس، والابتعاد عن ضغوط الحياة المختلفة بمجرد الوقوف بين يدي المولى عز وجل.
- الصلاة تمحو الذنوب، والخطايا التي يقوم بارتكابها المسلمون، كما جاء عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم” أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات. فهل يبقى من درنه شيء؟ فقال الناس: لا يبقى من درنه شيء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا”.
موضوع شامل عن الصلاة
تتمثل منزلة الصلاة في صلاح الحال للمسلمين الذي يحرصون على أدائها، وكذلك صلاح الحال لأبنائهم في جميع أمور حياتهم، والوقت الذي ينتظره المسلم حتى أداء الصلاة يعد أفضل وقت ينتظره المسلم وينال عليه أجر عظيم جدًا عند المولى عز وجل.
تساعد الصلاة على حفظ النفوس من شرور الدنيا، وتحفظهم من كل سوء، وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم” من صلى الصبح فهو في ذمة الله”، والمحافظة على أداء الصلاة فيه قبول لسائر الأعمال التي يقوم بها المسلم كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم” إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ”.
عقوبة تارك الصلاة
خلال رحلة التحدث عن موضوع شامل عن الصلاة نوضح إليك العقوبة التي ينالها تارك الصلاة وتتمثل في الآتي:
- ينال تارك الصلاة على عقاب شديد من المولى عز وجل في الدنيا، ولن يجد تارك الصلاة بركة في حياته، ولن يجد بركة في ماله، وأبناءه لم يطرح المولى فيهم البركة.
- يُحرم تارك الصلاة من لذة التقرب من المولى عز وجل، ولن يتذوق حلاوة الوقوف بين يديه.
- ينال تارك الصلاة العقاب الشديد في الآخرة أيضًا، وذلك لأن المسلم الذي يؤدي الصلاة تسعه رحمة المولى عز وجل في جميع أموره سواء في الدنيا أو في الآخرة.