أكد تقرير حكومي ألماني قدم لوزراء داخلية ألمانيا لاتخاذ قرار تمديد وقف الترحيل لسوريا من عدمه، أن إعادة لاجئين إلى سوريا أمر في منتهى الخطورة.
وأضاف التقرير أن “العائدين، ولاسيما المعروف عنهم أنهم معارضون أو مناوئون للنظام أو الذين يُنْظَر إليهم باعتبار أنهم كذلك، يتعرضون للقمع أو تهديد حياتهم بشكل مباشر”، وتابع أن هذه الأخطار ليست قاصرة على هذه الفئة وحدها.
وبحسب تقرير داخلي لوزارة الخارجية الألمانية فإن تقديرات الحكومة الاتحادية تشير إلى أنه لا يوجد في سوريا حتى اليوم منطقة يمكن للاجئين العائدين أن يشعروا فيها بالأمان.
وجاء في التقرير أيضا أن النظام السوري يمكن أن ينفذ “ضربات جوية في جميع أنحاء البلاد”، لافتا إلى أنه يُستثنى من ذلك فقط المناطق التي تقع حاليا تحت سيطرة تركية أو كردية أو يتم السيطرة عليها من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
وسجلت وزارة الخارجية الألمانية في تقريرها: “هذا التهديد للأمن الشخصي ليس مقتصرا على بعض أجزاء البلاد، وهو قائم بغض النظر عن مسألة، أي الأجزاء من البلاد لا تزال توجد بها مخاطر أمنية بسبب أعمال قتال أو إرهاب”.
ظروف الاحتجاز
وفيما يتعلق بظروف الاحتجاز في سوريا ، سجلت الحكومة الألمانية استنادا إلى منظمات حقوقية وتقرير أممي أنه “يتم جمع سجناء في مكان ضيق للغاية، ولا يتم تطهير جثث من الأماكن أحيانا إلا بعد أيام، كما أنه قلما يكون هناك رعاية طبية، وتعد الظروف الصحية والمتعلقة بالنظافة مفزعة”.
وأضاف تقرير الحكومة توجد تقارير أيضا عن أن هناك نساء يضعن أطفالهن في سجون دون أي دعم ويضطررن للاعتناء بأطفالهن.
مؤتمر لوبيك
ويعد هذا التقرير الحكومي أساسا مهما لمؤتمر وزراء داخلية الحكومة والولايات في ألمانيا والذي يبدأ مساء بعد اليوم الأربعاء في مدينة لوبيك.
ويندرج على جدول أعمال المؤتمر إجراء مشاورات بشأن تمديد وقف الترحيل إلى سوريا .
ولكن هناك أفكار لدى بعض الولايات بفحص وضع استثناءات لذلك بالنسبة لمجرمين ومن يطلق عليهم وصف “أشخاص خطيرون أمنيا”.
لم تكن ألمانيا فقط التي يلجأ إليها الكثير من الفارين السوريين، ولكن هناك الكثير من الدول التي فتحت أبوابها للاجئين السوريين، كما أن هناك بعض البدلدان التي تجعلهم يندمجون وسط المجتمع.