علمتُ مؤخرًا أنّ وجودي لم يكن مُرَحَّبًا بهِ كثيرًا، كنتُ أُكذّب أفكاري دائمًا، قلتُ لنفسي أنّني لنْ أهون ..وهُنتْ.
خيباتي بهم كانت من أشدّ الصدمات التي لم أستوعبها حتى الآن، أهُم الذين كنتُ أُحاربُ لأجلِهم؟
يا سوء ظني بهم ..
ويا حسرتي على نفسي ..
اليوم، أنظرُ وإذْ أنّي لا أحصي من ذكرياتي معهم إلا شيئًا واحدًا، وهو حُزني منهُمْ وعليهِم، دافعتُ عنهُم كثيرًا، وبرّرت لهم الكثير والكثير.. ولكنّي الآن لم أعد أراهم حتى في الحُلم، وكأنهم كانوا عابرون كالبقية، لا يعُد لهم أثرًا بعد ذلك، رغم أني ظننتُ أنهم أحرصَ الناسِ على البقاء ..
يا سوء ظني بهم ..
ويا حسرتي على نفسي..