اليوم، أو ربما منذ زمن بعيد، لا أعلم.. حتى أنني لأ أدري ما سأكتب عنه اليوم، وماذا أقصد به.. المهم أني سوف أقول ما بخاطري، كالعادة سأترك حروفي تندثر بين ثنايا تفكيري المرهق، لعلي أستريح، أو ربما أصل لإجابة واحدة تُبطل عقلي عن الهذيان..
أنا أؤذي نفسي كثيرا، آذيتها بهروبي من الأشياء، وباعتقاد أن الجميع صادق، الجميع ينطق بما في خاطره دون ترويج زائد لكلمات ليس لها معنى، ودون كذب، ظننت أن لا أحد يعاني، ولا أحد يجعل الآخر في حزن دائم ولو بكلمة واحدة..
اقرأ أيضًا: هاجر عيد تكتب: كيف صمتنا؟ | خواطر
ظننت أن كل شيء ينبع بالمحبة واللطف، كما رأيت في قصص الأطفال، وك حكايات أبي الليلية، لم أدري بشاعة هذا العالم، وحتى الآن لا أصدق أن هناك شياطين على هيئة بشر..
وآذيتني بصراحتي المفرطة، كل ما يدور ببالي أقوله بدون ترتيب واضح، بدون تفكير، مازلت على وتيرة أن لا أحد يعلم ما يُخبأ لنا غدا، فلا بد من قول كل شيء، من المحتمل ألا يوجد غدا، فلما كل هذا العناء، ولم الكتمان؟.
اقرأ أيضًا: هاجر عيد تكتب: أتعلم؟! | خواطر أدبية
آذيتني حين أعطيت الفرصة للاستهزاء بكلماتي.. الاستهزاء* كلمة دنيئة، أتدري أثر حروفك المستهزية بـ أحدهم على قلبه؟ أتدري كم التعب الذي يشعر به حين يتحمس لقول أو لشيء ما، وتصدمه بفعلك! كأنك تضع رصاصات في قلبه، مرة بعد الأخرى، هذا ما أشعر به دائما.. ولا أعلم إن كنت أنا الذي أضع الرصاصات أيضا أم لا، ولكني أعلم جيدا أني أتغاضى عما في قلبي دائما، تتثاقل عليّ كثيرا، وأتغاضى..
اقرأ أيضًا: هاجر عيد تكتب: التقيت بك
يكفيني هذا القدر اليوم، رغم أنه كان يوما لا بأس به، ولكني لست بخير، لا تكترث، هذه عادتي بالوقت سيزول كل شيء.. وتلك كذبة أخرى لا أدري متى سننهيها..