“وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ، تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ”.. تلك كانت آياتان من سورة الفيل وهي تحكي قصه أبرهه الحبشي وهو يريد هدم الكعبة.
قصة طير الأبابيل
ذكر القرآن الكريم قصة أصحاب الفيل، وهم جيش عظيم جهّزه أبرهة الأشرم لهدم الكعبة المشرفة؛ ليصرف العرب عن العبادة والحجّ عن العكبة المشرفة، ويتجهوا إلى كنيسة القليس التي بناها باليمن، وجهّز جيشاً عظيماً فيه الكثير من الفيلة.
واتجه به قاصداً مكة المكرمة ونزل بمنطقة قرب مكة المكرمة تسمى المغمس، وأرسل للعرب أنّه يقصد هدم الكعبة المشرفة ولا يريد محاربتهم، وأدرك العرب أنّه لا طاقة لهم بلقائه ودحر جيش أبرهة الأشرم.
ولكن إرادة الله تعالى شاءت أن يحمي بيته المحرم، فأرسل عليهم طير الأبابيل ترميهم بحجارة من الحجر والطين، فتركت الجيش ممزقاً مثل أوراق الشجرة الجافة.
وبعد آلاف السنين من نزول القرآن الكريم على سيدنا محمد، قد ظهر مرة أخرى طير الأبابيل في دولة الجزائر، حيث أثار طائر الجدل في الجزائر أطلق عليه طائر الأبابيل .
وقد عثر مواطن جزائري بولاية الشلف غربي العاصمة، على طائر ينتمي لفصيلة السماميات أو ما يعرف بطيور الأبابيل، وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي الخبر على نطاق واسع ربما لارتباط اسم الطائر بقصة أصحاب الفيل التي ذكرت في القرآن الكريم.
وعلى الرغم من أن هذا الطائر يعيش في مرتفعات عالية إلا أنه سقط على الأرض مما أثار ضج حوله، ولا يعرف سبب سقوطه حتى الآن.
16 سم
من جهته، أوضح رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات، محمد عروس، أن هذا الطائر من جنس ذكر يبلغ طوله حوالي 16 سم، ذو أجنحة طويلة مسرحة إلى الخلف على شكل هلالي.
وأضاف أن لون الطائر بني مع مساحات رمادية وذيل متشعب وقصير، وهي خصائص طير الأبابيل الذي ينتمي لفصيلة السماميات.
وأشار المتحدث إلى أن هذه الحادثة تعد الثانية من نوعها حيث شوهد سابقا هذا النوع من الطيور بضواحي بلدية تنس.
تحت الحماية
ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية، فقد قام المواطن بتسليم الطائر لمحافظة الغابات التي عاينته ووضعته تحت الحماية.
وقال المكلف بالإعلام بذات المصالح، محمد بوغالية، إن الطائر الذي تمت معاينته من طرف الخبراء المختصين في حماية أصناف الطيور هو في حالة جيدة.
وأردف أن الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائر على الأرض غير معروفة، وهو الطائر الذي يعيش بالمرتفعات والأعالي.
خبراء طيور
في المقابل، قال خبراء طيور في مجموعات على “فيسبوك” إن الطائر المذكور ليس نادرًا، وإن الأمر يتعلق بطائر السمامة الأسود الشائع جدا في الجزائر بين شهري أبريل وسبتمبر.