وفاة وحيد حامد
أفجع الموت الوسط الفني والسياسي والشعب المصري فجر اليوم السبت، بخبر وفاة وحيد حامد الكاتب والسيناريست الكبير عن عمر يناهز الـ 77 عامًا بعد تعرضه لأزمة صحية شديدة نُقل على إثرها إلى إحدى المستشفيات.
تشيع جثمان الكاتب وحيد حامد
من المنتظر أن يُشيع جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بعد ظهر السبت، من مسجد الشرطة في مدينة الشيخ زايد.
وحيد حامد الفلاح الفصيح والهرم الذهبي للفن المصري
أحد أسلحة القوة الناعمة في مصر التي تميزت بالأسلوب الأدبي والفني الراقي وجعلت من الفن المصري فنًا مميزًا تتجه أنظار العالم إليه.
هو أحد أكبر كتاب الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية خلال العقود الأربعة الماضية، الذي نفذ له أعماله كبار النجوم والفنانين مثل عادل إمام ونور الشريف وأحمد زكي ويسرا ومنى زكي وكريم عبد العزيز وغيرهم من النجوم اللامعين في سماء الفن.
وكانت الأعمال المميزة والفريدة والمتميزة أبرزها أفلام “طائر الليل الحزين” و”غريب في بيتى” و”البريء” و”الراقصة والسياسي” و”الغول” و”الهلفوت” و”الإرهاب والكباب” و”اللعب مع الكبار” و”اضحك الصورة تطلع حلوة” و”سوق المتعة”، و”البشاير” و”العائلة” و”الدم والنار” و”أوان الورد” و”الجماعة”.
تكريم وحيد حامد في مهرجان القاهرة السينمائي
في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي دورته الـ 42 حصل الكاتب الكبير على جائزة الهرم الذهبي التقديرية إنجاز العمر، ولقبه في ندوة التكريم الناقد الفني طارق الشناوي بـ “الفلاح الفصيح”، الذي اعتبره رحمة الله عليه أفضل الألقاب إلى قلبه كونه فلاح من أصول وأسرة وأهل فلاحون، معربًا عن فخره الشديد بهذا اللقب.
ويكبيديا وحيد حامد
من مواليد يوليو 1944، في محافظة الشرقية، تخرج من قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس عام 1967، ليبدأ بالتوازي رحلة البحث عن تحقيق حلمه في كتابة القصة القصيرة.
كانت أول إصداراته مجموعة قصصية بعنوان “القمر يقتل عاشقه”، ولكن فجأة تحول الاهتمام لكتابة الدراما بنصيحة من الكاتب الكبير يوسف إدريس، لتنطلق رحلة السيناريست وحيد حامد بين جدران ماسبيرو مطلع السبعينيات، بكتابة الدراما الإذاعية والتلفزيونية، قبل أن ينطلق في مجال الكتابة للسينما نهاية السبعينات، بفيلم “طائر الليل الحزين”.
ابنه المخرج الشاب مروان وحيد حامد، وزوج الإعلامية زينب سويدان رئيس التلفزيون المصري سابقا.
حصد العديد من الجوائز في أبرز المهرجانات محليا ودوليا، واختير منها فيلمين في قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية بالقرن العشرين هما؛ “اللعب مع الكبار” و”البريء” في استفتاء شارك فيه العديد من النقاد المصريين، تحت إشراف الكاتب الراحل سعد الدين وهبة.
استطاع من خلال مشواره في الكتابة أن يضيف قيمة كبيرة إلى لقب “السيناريست”، فاكتسبت المهنة بفضله رونقا وأهمية أكبر، وبالرغم من كونه كاتبا ومنتجا فإنه كان دائما يحترم مخرجي أفلامه، ويعطيهم كامل الحرية.