أشعلت وفاة ما لا يقل عن 50 شخصًا، خلال الاحتجاجات التي اندلعت في عاصمة اثيوبيا أديس أبابا ومنطقة أوروميا المحيطة بها، مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، وذلك تنديدًا بمقتل المغني وكاتب الأغاني هاشالو هونديسا.
وقال رئيس مكتب شؤون اتصالات حكومة إقليم أوروميا، جيتاشو بالشا، إن القتلى من ضمنهم متظاهرين وعناصر من الأمن، وتابع: “لم نكن مُستعدين لهذا”.
جنازة المغني الإثيوبي
ومن المقرر أن تقام جنازة المغني الإثيوبي غدًا الخميس في مسقط رأسه ببلدة أمبو، التي تبعد حوالي 100 كيلومتر إلى الشرق من أديس أبابا.
وفي كلمة نقلها التليفزيون مساء الثلاثاء، وصف رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد جريمة قتل المغني هاشالو هونديسا بأنه “عمل شرير”، وقال إنها “فعلة ارتكبها واستلهمها أعداء في الداخل والخارج لزعزعة سلامنا ومنعنا من تحقيق الأمور التي بدأناها”.
تاريخ هاشالو هونديسا اثيوبيا
عرف هاشالو (36 عامًا) بغنائه الثوري المُعبر عن آمال وغضب شعب الأورومو من خلال الكلمات الثورية لتحدى القمع وكسر الخوف، وتركزت أغانية على قضايا الحرية.
وقتل بالرصاص في حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء الاثنين.
وقال مفوض شرطة مدينة أديس أبابا جيتو أرجاو لوسائل الإعلام الرسمية إن الشرطة اعتقلت بعض المشتبه بهم، دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل.
شرطة اثيوبيا
وقالت الشرطة الإثيوبية إنه جرى التخطيط للقتل “جيدًا على ما يبدو”.
كانت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا انتفضت صباح أمس الثلاثاء.
وقال مفوض الشرطة الاتحادية في إثيوبيا إنديشو تاسيو إن 3 انفجارات هزت المدينة.
وأضاف أن ضابط شرطة قُتل أيضًا في العاصمة خلال مواجهة مع الحرس الشخصي للمُعارض والناشط الإثيوبي جوهر محمد، الذي جرى اعتقاله إلى جانب زعيم حزب سياسي معارض ينتمي للأورومو و33 شخصًا آخرين. كما صادرت الشرطة أسلحة وأجهزة لا سلكية من حرس جوهر.
رئيس وزراء اثيوبيا
وينتمي كلٍ من آبي أحمد، وجوهر محمد، والمغني القتيل، إلى عرق الأورومو، وهي أكبر جماعة عرقية في إثيوبيا واشتكت طويلا من تهميشها إلى أن عُين أبي رئيسًا للوزراء عام 2018.
بالتوازي، عملت خدمات الهاتف بشكل متقطع وتعطل الإنترنت في جميع أنحاء إثيوبيا، في خطوة اتخذتها السلطات من قبل أثناء الاضطرابات السياسية.
وقالت منظمة “نت بلوكس” التي ترصد انقطاع الإنترنت في العالم، إن الخدمة توقف في حوالي الساعة التاسعة صباح أمس الثلاثاء بالتوقيت المحلي، مُشيرة إلى أن ذلك الانقطاع هو الأشد خلال العام الفائت.