قلق إزاء الأوضاع في العالم بعد حادث اقتحام الكونجرس الأمريكي الذي قام به أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب احتجاجًا على نتائج الانتخابات الرئاسية في نوفمبر والإعلان عن فوز نظيره جو بايدن.
أحداث اقتحام الكونجرس الأمريكي
أمس وفي كلمة وجهها دونالد ترامب إلى أنصاره أبدى رفضه الكامل لنتائج انتخابات نوفمبر الماضي وفوز نظيره “بايدن” بولاية جديدة للولايات المتحدة الأمريكية.
ودعا ترامب أنصاره إلى عدم الاستسلام والاعتراف بالهزيمة، والتوجه إلى مبنى الكونجرس أعلى سلطة في البلاد للتعبير عن هذا الرأي بسلمية، مُحذرًا من أن تنتشر الفوضى والدمار في البلاد.
وفور وصول أنصار ترامب إلى مبن الكابيتول اقتحم عدد من المتظاهرين الباحة الرئيسية للبنى رافعين الأعلام ومرددين الهتافات المناصرة لدونالد، والرافضة للاعتراف بالنتيجة التي اعتبروها مزورة.
اقتحم المتظاهرون المبنى وبدأت أعمال التخريب وإطلاق النيران والقنابل وسقط الضحايا والمصابين، ورفعت الجلسات، واستطاع عدد من المتظاهرين التقاط الصور السيلفي داخل قاعات الكابيتول.
جو بايدن يدعو ترامب لتهدئة أنصاره
ودعا بايدن ترامب للخروج إلى أنصاره من أجل تهدئة الأوضاع ووقف أعمال التخريب والعنف واصفًا ما يحدث بأعمال الفوضى.
وفي رسالة مصورة خرج ترامب إلى أنصاره يُطالبهم بالعودة إلى المنزل ليعم السلام والاستقرار بعيدًا عن أعمال العُنف.
الكونجرس يُعلن فوز بايدن وخسارة ترامب
صادق الكونجرس الأميريكي، اليوم الخميس، على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، في آخر مرحلة قبل تنصيبه رسمياً في 20 يناير، حيث صادق نائب الرئيس الجمهوري مايك بنس على نتيجة تصويت الهيئة الناخبة الذي صب لصالح بايدن بأصوات 306 من كبار الناخبين مقابل 232 لدونالد ترامب، في ختام جلسة لمجلسي النواب والشيوخ قاطعها أنصار للرئيس المنتهية ولايته زرعوا الفوضى والذعر في مبنى الكابيتول.
نشطاء: قلق إزاء الربيع الأمريكي.. التفرد بالقرار يسقط الديمقراطية
وأعرب عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن قلقهم إزاء الأوضاع في أمريكا، واعتبر عدد منهم أن اقتحام الكونجرس أمس يؤكد أنه حتى في أكثر الدول الديمقراطية فإن التفرد بالقرار وعدم الالتزام بالقانون يسقطها حكامها.
وبطريقة ساخرة تحدث النشطاء عما أطلقوا عليه “الربيع الأمريكي” منتقدين تعامل الشرطة الأمريكية المتظاهرين: “تعلموا الديمقراطية من رجال الأمن في الكونجرس الأمريكي“.
وأعاد نشطاء نشر رسائل الرئيس الأسبق باراك أوباما في 2011 عن ثورات الربيع العربي قائلًا: “يجب أن نربي أطفالنا ليصبحوا ثوريون كشباب مصر”، بينما قال أوباما أمس 2021 إن المظاهرات و العنف في بلدنا اليوم هي لحظة عار وخزي على أمريكا.
لا يمكن وصف أوضاع 2021 في أمريكا إلا بأنها تبخرت حرية التعبير والديمقراطية التي بسببها دمرت العراق وليبيا وسوريا.
وأضاف أحد النشطاء قائلًا: “من محاسن مواقع التواصل أنها أثبتت للجميع أن كل الشعوب فيها المؤدب والمفسد فيها المنظم والفوضي فيها المحترم والسيء فيها المسالم والعنيف.. هذه هي طبيعة جميع الشعوب ترتدع بالإيمان والروحانيات والقانون والقوة وتتجه نحو الفوضى عند الشعور بالفراغ والخطر.. كل ساق سيُسقى بما سقى، ولا يظلم ربك احداً “.