قال الدكتور رائد العزاوي أستاذ العلاقات الدولية والباحث في الشؤون العربية، إن هناك فصائل تدعي أنها من صفوف قوات الحشد العراقي، وتحاول استعراض قوتها، ولكن الحقيقة أنها تستهدف استفزاز الدولة العراقية، وهي محاولة أيضا لاستفزاز القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي، وذلك من خلال عرض طائرات مسيرة صنعت في إيران، وربما زيفه هذا العرض إلى مزيد من التوتر مع الحكومة العراقية إذا جرى بدون موافقة القائد العام للقوات المسلحة في العراق وبحضوره شخصيا.
وأضاف العزاوي في مداخلة له عبر قناة سكاي نيوز عربية، أن الجنرال إسماعيل قاآني لم يعد مسيطرا على الكثير من تلك الفصائل، والتي خرجت بعضها عن السيطرة، لافتًا إلى أن قاآني في زيارته المتكررة إلى العراق طلب من تلك الفصائل التهدئة حتى تمر الانتخابات الرئاسية في ايران والوصول إلى تفاهمات مع الأوربيين في موضوع الملف النووي، فالعقوبات الدولية أصبحت مرهقة للقيادة الإيرانية، وتحدث بلبلة في الشارع الإيراني.
وبيّن العزاوي أن الصور المسربة للاستعراض العسكري لفصائل الحشد الشعبي، كانت في منطقة جرف الصخر، حيث أن هناك مصادر تتحدث عن أنها أصبحت أكبر مخزن للأسلحة الإيرانية في المنطقة، وتحتوي على مصانع للطائرات المسيرة.
وأشار إلى أن مَن يدير المفاوضات الإيرانية ليس الحرس الثوري الإيراني، فهو لا يعير هذه المفاوضات اعتبارا، وحكومة روحاني انتهت، وأذرع الحرس من بعض القوى للحشد الشعبي، والحرس الثوري الإيراني جزء من صراع بين جناح سياسي وجناح عسكري داخل بيت المرشد، وجزء كبير من تلك الأذرع منفلت ويصعب السيطرة عليه.