قالت ريم القطان سيدة الأعمال المصرية وسفيرة الوعي إن افتتاح طريق الكباش يمثل رسالة ثقافية وتوعوية إلى العالم بحجم وقيمة الحضارة المصرية القائمة والمستمرة عبر آلاف السنين دون تغير أو تأثر بأية عوامل أو ظروف، فضلًا عن رسالة الأمن والاستقرار والتنمية والبناء التي ستصدر عبر مشهد لا يقل عظمة وقيمة عن مشهد موكب المومياوات الملكية الذي شهدته مصر العام الماضي.
وأكد السفيرة ريم القطان أن مثل هذه الاحتفالات التي تعكس الجمال المصري الطبيعي الراقي والخلاب يضع العالم أمام حالة من إعادة النظر فيما يُنشر من أكاذيب حول قوة وقدرة مصر على إعادة صناعة أمجاد جديدة نابعة من الأمجاد الأثرية الخالدة والبطولات المدونة والمرسومة على جدران المعابد وتنبع من رائحة تراب هذا الوطن وعذوبة نيله، كما يكشف الستار للأجيال الجديدة عن تاريخ الأجداد وحضارة بلادهم بما يعزز روح الانتماء الوطني لدى الصغار والكبار، ونشر الوعي للغرب والأجانب عن قيمة الحضارة عبر النافذة المصرية.
وأوضحت السفيرة ريم القطان أن مثل هذه الأحداث تُعد دعاية مجانية تسهم في زيادة الإقبال السياحي على مصر، وهو ما يمكن تسميته بـ سر تفوق الحضارة المصرية علميًا وتاريخيًا وحضاريًا، فمصر دائمًا قادرة على إبهار العالم بكل ما هو فريد من التراث والجديد ولا يتكرر.
وتشهد مصر حدثًا استثنائيًا فريدًا من نوعه، هو الثاني بعد حدث موكب المومياوات الملكية الأسطوري المهيب الذي تم فيه نقل 22 مومياء لأشهر الملوك والملكات من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.
ضم هذا الموكب 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، ترجع إلى عصور الأسر 17، 18، 19، 20، من بينهم مومياء الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك ستي الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميرت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول، والملكة أحمس نفرتاري.
بينما الثاني المقرر إقامته، هو افتتاح طريق الكباش الذي يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك وكان يبدأ من الشاطئ شارع فسيح تحف به تماثيل لأبي الهول نجدها في معابد الكرنك مثلت على شكل أبي الهول برأس كبش والكبش هنا يرمز للإله آمون، ربما لحماية المعبد وإبراز محوره.
وقد أطلق المصري القديم على هذا الطريق اسم ” وات نثر WAt-nTr ” بمعنى طريق الإله، أما طريق الكباش في معابد الكرنك فقد عرف باسم ” تا ـ ميت ـ رهنت ” وترجمتها طريق الكباش أيضًا ويوجد علي طول الطريق البالغ 2.7 كم 1200 تمثال وعرض هذا الطريق 76م وكانت هذه التماثيل تنحت من كتلة واحدة من الحجر الرملي ذات كورنيش نقش عليه اسم الملك وألقابه وثناءً عليه مقامه على قاعدة من الحجر مكونة من أربعة مداميك من الحجر.
طريق الكباش عبارة عن ممشى من الحجر الرملي على جانبيه تماثيل على هيئة أبو الهول فمن الصرح العاشر بالكرنك إلى «معبد موت» يأخذ شكل جسم أسد ورأس الكبش، والجزء الأمامي من معبد خنسو يأخذ شكل الكبش الكامل، أمّا الجزء الممتد من معبد موت إلى معبد الأقصر فيأخذ شكل جسم أسد برأس إنسان وهو الجزء الأكبر من الطريق.