محمد حسان داعية إسلامي شهير عُرف عنه إثارته للجدل بأحاديثه وآرائه الغريبة ودائمًا ما يُشعل مواقع التواصل الاجتماعي بأفكاره.
هذه المرة لم تكن أرائه هي المثيرة للجدل لكن خبر وفاة محمد حسان الذي تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام، هو الأمر المثير، الأمر الذي دعا صفحة «دافع» المعنية بالدفاع عن العلماء بحسب ما تقول، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» للرد بالنفي القاطع لهذه الشائعة.
وطالبت الصفحة وسائل الإعلام تحري الدقة والمصداقية، وعدم الانجراف في مصل هذه الشائعات، قائلة: «لا صحة لما أشيع عن خبر وفاة فضيلة الشيخ محمد حسان حفظه الله… اللهم احفظه بحفظك وبارك فى عمره واحسن عمله، والمسلمين».
وأضافت «نهيب بالمنابر الاعلامية بكافة طرقها تحر الدقة ومصداقية الكلمة المثبتة وعدم الانجراف فى مثل هذه الاشاعات الواردة عن النفوس التى تعبث بالرأى العام او التى تريد الدجل الإعلامى تمشيا مع مبادئ الدين الحنيف».
والداعية محمد حسان من مواليد 8 أبريل 1962، ولد في مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، تولى تربيته جده لأمه وألحقه بكُتّاب القرية وهو في الرابعة من عمره، فما أن بلغ الثامنة إلا وكان قد حفظ القرآن الكريم كاملاً على يد مصباح محمد عوض، الذي ألزمه بحفظ متن أبي شجاع في الفقه الشافعي وبعض متون العقيدة.
حصل “حسان” على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف من الجامعة الأمريكية، المقدمة بعنوان (منهج النبي في دعوة الآخر) وشاع أنه أخذ الدكتوراه من الأزهر ولكن هذا غير صحيح بل ناقش رسالته فيها فقط واستأجر القاعة وقال الدكتور عبد الله النجار “حصل على درجة الدكتوراه في إحدى قاعات كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر ولكن لم يكن مسجلاً الدكتوراه في جامعة الأزهر” ، حصل على البكالوريوس من كلية الإعلام بجامعة القاهرة وعمل مدرساً لمادتي الحديث ومناهج المحدثين في كليتي الشريعة وأصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود فرع القصيم.
كان له درس أسبوعي منتظم في مسجد مجمع التوحيد بالمنصورة حتى عام 2011. إلا أنه بعد اندلاع الثورة بمصر قلل لقاءه الأسبوعي إلى أن انقطع تماما عنه. ويقوم بالتدريس في معاهد إعداد الدعاة في المنصورة حيث يرأس مجلس إدارة مجمع أهل السنة، ويدرس مواد: العقيدة ومنهاج المحدثين، وتخريج أحاديث، وشرح حديث جبريل والسيرة النبوية. وله مئات الدروس والسلاسل العلمية والخطب، يوجد منها على مواقع طريق الإسلام والشبكة الإسلامية ونداء الإيمان والطريق إلى الله.
اُتهم بالانتماء لأحضان الجماعات الإرهابية، بعدما عرض الإعلامي أحمد موسى، فيديو للداعية قال إنه يبايع تنظيم “داعش” في أحد المؤتمرات الإسلامية، حيث ظهر الفيديو الشيخ حسان في مؤتمر وحوله مجموعة رافعين إعلام تنظيم “داعش”، ويهتفون “الشعب يريد تطبيق شرع الله”.
ووصفهم موسى بأصحاب الفكر المتطرف قائلا: “المتطرفون يهتفون للشيخ محمد حسان وهو أقسم لهم ولا أعلم إذا كان القسم هذا بيعا لتنظيم داعش أو أقسم على ماذا؟ “، متسائلًا: “دول مين اللى رافعين علم داعش داخل المؤتمر”.
وهاجم الداعية الإسلامي محمد الأباصيري، الشيخ محمد حسان الداعية السلفي، بسبب الفيديو، وقال: “حسان شخص إرهابي عتيق في الإرهاب لا يختلف في فكره ولا في عقيدته عن أبي بكر البغدادي أو أسامة بن لادن”- على حد قوله، مضيفًا: “كانت قناة حسان التي تحمل اسم “الرحمة” قبل يونيو 2013 مفتوحة على مصراعيها لكل تكفيري وإرهابي”.