فوجئ سكان الحي العاشر بمدينة الشيخ زايد بصوت صراخ فتاة في الشارع، ما دفعهم للبحث عن مصدر الصوت، وإذ بهم يعثرون على فتاة ملقاة في الشارع غارقة في دمائها، وترتدى «ملابس داخلية»،مع اقتراب عقارب الساعة من الثانية عشرة من منتصف الليل مما دفعهم لإبلاغ الشرطة
بداية الواقعة
كانت بتلقى الرائد أحمد ممدوح، رئيس مباحث قسم شرطة ثان الشيخ زايد، بلاغًا من الأهالي، بسقوط فتاة من شرفة عمارة بمنطقة المستثمر الصغير بالحي العاشر.
على الفور، انتقلت قوة أمنية إلى محل البلاغ، وتبين صحة الواقعة، وأن الفتاة لا تزال على قيد الحياة، ترتدي ملابس داخلية، ومصابة بكسور وكدمات بالجسم وارتجاج بالمخ، وتم نقلها إلى مستشفى زايد التخصصي لتلقى الإسعافات اللازمة.
وكشفت التحريات أن الفتاة كانت برفقة شابين عربيى الجنسية، كانا استأجرا شقة سكنية في الدور الرابع بالعقار رقم 53 بالحي العاشر بمنطقة المستثمر الصغير، وتعرفا على الفتاة في أحد الكافيهات، وقاما باصطحابها إلى الشقة السكنية الخاصة بهما.
وأظهرت التحريات، بعد سماع أقوال شهود العيان والجيران، أنهم سمعوا صوت الفتاة تحاول فتح باب الشقة أكثر من مرة للخروج، لكن الشابين رفضا ذلك، وأغلقا الباب أمامها، وبعد ذلك سمعوا صوت صراخ الفتاة من داخل الشقة، وبعدها بدقائق فوجئوا بأن الفتاة ألقت بنفسها من شباك الدور الرابع محاولة الهروب من الشابين.
وأكملت التحريات، التي جرت تحت إشراف اللواء طارق مرزوق، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، أنه بعد قفز الفتاة من شباك الشقة السكنية، أسرع الشابان بالفرار بسيارة ملاكي خاصة بهما، وكان بصحبتهما فتاة أخرى، وقالت لهم «هاتسيبوا البنت غرقانة في دمها وتمشوا؟»، فأجابوا «أيوه يلا بسرعة قبل ما الشرطة تيجي».
بالفحص والتحري، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية الشابين والفتاة، وعقب تقنين الأوضاع ومداهمة أماكن ترددهم، تم ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بتواجدهم داخل الشقة السكنية رفقة الفتاة، وأنهم لما يكونوا في وعيهم خلال المشادة الكلامية مع الفتاة، مما دفعهم لمنعها من الخروج، فقررت القفز من الشباك.
وينتظر رجال المباحث استقرار حالة الفتاة لاستجوابها داخل المستشفى.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق