في هدوء حذر.. العالم يترقب انتخابات الرئاسة الأمريكية
في هدوء حذر يترقب العالم نتيجة انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية التي انطلقت منذ ساعات في مراكز الاقتراع المحلية بالولايات المتحدة، وتخوفات من قبل المرشحين دونالد ترامب وجو بايدن.
ويترقب العالم الانتخابات الأمريكية 2020 لتحديد مصير العلاقات المتبادلة مع الولايات المتحدة في حالة فوز أي من الرئيسين، خاصة وأن جو بايد المنافس لـ”ترامب” كان من أنصار أوباما راعي الجماعات المتطرفة والداعم للتنظيمات الإرهابية.
دونالد ترامب كان قد أصابه القلق بعد وضع مواقع التواصل الاجتماعي علامة تحذير على منشور له وصف فيه قرار المحكمة العليا بشأن التصويت في ولاية بنسلافيا بـ”الخطير جدًا”، حيث سمحت المحكمة بتمديد تمديد المهلة الزمنية اللازمة لتلقي الأصوات الواردة بالبريد في الانتخابات الأمريكية 2020 على مقعد رئاسة الولايات، والمقررة اليوم الثلاثاء، في بنسلفانيا ونورث كارولاينا، وهما ولايتان محوريتان في فرص فوز ترامب على خصمه جو بايدن.
وقال ترامب في منشور على تويتر وفيسبوك: “قرار المحكمة العليا الخاص بالتصويت في بنسلفانيا قرار خطير جدًا، فهو سيسمح بغش مستفحل دون كابح وسيقوض أنظمة قوانينا بالكامل. كما أنه يبعث على العنف بالشوارع. لا بد من فعل شيء”، وذلك مرفقًا بما يفيد بإخلاء مسؤوليته، قائلا إن محتواها: “محل خلاف وربما يكون مضللًا”.
ومن المقرر أن تبدأ عمليات إعادة فرز الأصوات في الانتخابات الأمريكية 2020 مع رفع دعاوى قضائية ضد بطاقات الاقتراع المرفوضة، لتبدأ بعدها سلسلة من الااضطرابات المدنية في أرجاء البلاد، وهو أرجح التوقعات حتى الآن.
إلى جانب أصوات الناخبين يتعين على المرشحين للفوز في انتخابات الرئاسة بأمريكا الحصول على 270 صوتا أو أكثر من أصوات أعضاء المجمع الانتخابي، وذلك لأن الرئيس لا يجري اختياره مباشرة من قبل الناخبين، ولكن من خلال ما يعرف بالمجمع الانتخابي، ويعتمد عدد الأصوات الانتخابية الممنوحة لكل ولاية على حجم سكانها تقريبا، لذا فإن الطريقة التي يصوت بها الناخبون في كل ولاية، وبالتالي لمن تذهب هذه الأصوات الانتخابية، يعد أمرا بالغ الأهمية.
نظام انتخابات الرئاسة الأمريكية
والانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 هي الانتخابات الـ 59 التي تجرى كل أربع سنوات، ويختار الناخبون ناخبين رئاسيين، سيقومون بدورهم بانتخاب رئيس جديد ونائب رئيس جديد من خلال الدائرة الانتخابية أو إعادة انتخاب المرشحين المنتهية ولايتهم.
وينص البند الثاني من دستور الولايات المتحدة على أنه “لا يحق لأحد أن يتبوّأ منصب الرئاسة ما لم يكن مواطنًا مولودًا في الولايات المتحدة، ويبلغ من العمر 35 عامًا على الأقل، ومقيمًا في الولايات المتحدة لما لا يقل عن 14 عامًا”.
بشكل اعتيادي يسعى المرشحون إلى منصب الرئاسة الأمريكية إلى الحصول على ترشيح أحد الأحزاب السياسية، في عملية تقتضي اتباع الأحزاب وسائل (مثل الانتخابات التمهيدية) لاختيار المرشح الذي يعتبره الحزبُ الأنسب للترشح للمنصب.
تخوفات من تدخلات أجنبية في الانتخابات الأمريكية 2020
وتسود حالة من الخوف الشديد في الولايات المتحدة الأمريكية بعد تحذير مسؤول رفيع المستوى من استخدام القوى الأجنبية “لإجراءات التأثير الخفية والعلنية” لمحاولة التأثير على الناخبين الأمريكيين، وخاصة روسيا والصين وإيران رغم اختلاف الدول الثلاثة في سياساتها وعلاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية.
فتعتقد المخابرات الأمريكية أن روسيا حاولت التأثير على التصويت لصالح دونالد ترامب، مشيرة إلى اجتماعات بين فريقه ومسؤولين روس وهجوم إلكتروني على مقر حملة هيلاري كلينتون الرئاسية والديمقراطيين، واستهداف قواعد بيانات الناخبين في الولاية، وجهود لتضخيم الأخبار الكاذبة أو المؤيدة لأحد الأطراف الحزبية عبر الإنترنت.
آخرون قالوا إن الصين وليست روسيا، هي التي تشكل التهديد الرئيسي هذا العام، واتهم المدعي العام وليام بار الذي قال: “لقد رأيت معلومات استخباراتية، هذا ما استنتجته”، بالكذب الصريح من الديمقراطي آدم شيف الذي يرأس لجنة المخابرات في مجلس النواب .
وفي تقييمه، قال إيفانينا إن المخابرات الأمريكية تعتقد أن “الصين تفضل ألا يفوز الرئيس ترامب، الذي تعتبره بكين شخصاً لا يمكن التنبؤ بما يقوم به”.
من جانبها نفت الصين التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، قائلة إنها ليست “مهتمة أو مستعدة للقيام بذلك”.
ليست الصين ورسيا فقط، بل إيران أيضًا متهمة بحسب مسؤولين أمريكيين بمحاولة التدخل في مصر الشعب الأمريكي ومستقبل الولايات المتحدة بمحاولاتها التأثير على نتائج العملية الانتخابية وذلك عبر الانترنت بنشر معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي وإعادة توزيع محتوى مناهض للولايات المتحدة.
https://www.youtube.com/watch?v=j4yjbutMmo0