حب الحرية والجمال جعلا عيناه تعشق الألوان، قلبه آمن بأن الصورة هي أبلغ من أي كلام في التعبير عما يدور في أعماق الإنسان، لتمثل الأفكار وتُخلد الأعمال ويُزال القُبح من النفوس، وتسكن مكانها البهجة والفرح والسرور.
هذا ما جعل ياسر علي البالغ من العُمر 38 عامًا ابن منطقة المطرية في القاهرة القديمة، يُحب فن الرسم والجرافيتي، وينطلق في هذا العالم الواسع من الخيال ليسبح في فضائه الواسع بحثًا عن الراحة النفسية والتخلص من الاضطرابات والعمل على تحسين الحالة المزاجية.
بدأ ياسر علي فن الرسم منذ عام 2011، أي ما يقرب من 8 سنوات تقريبًا، وتطور فيه حتى صار في مرحلة الإبداع في الرسم على الجدران والحوائط «الجرافيتي»، لينتقل من مرحلة الهواة والبحث عن التعبير عما يدور الذهن بالخربشات على الورق، إلى استخدامه كأداة من أدوات المد بالطاقة والحيوية، ليكون الإنسان أفضل صحيًا ونفسيًا.
يقول ياسر علي إن فن الرسم يتعلق بالقدرة الإبداعية على التعبير، ونشأته وسط أسرته في منطقة المطرية حيث القاهرة القديمة، هو ما زرع فيه الفن، حيث تفتحت عيناه على مفاتن القاهرة القديمة والإبداعات الهندسية التي ظهرت فيما حوله من منشآت ومعمار فريد ومميز هو محط أنظار العالم.
وأضاف أن موهبته كان سر احترافه للرسم على الجدران، لكنها موهبة تحتاج إلى ممارسة وإصرار واستمرارية من أجل أن تصل لمرحلة الاحتراف، وحب الرسم والفن والجمال هو السبيل الوحيد للصبر على تعلم هذا اللون من ألوان الجمال للاستمرار في الإبداع فيه.