استيقظت محافظة بورسعيد على جريمة هزت الرأي العام عقب تداول صفحات التواصل الاجتماعى فيس بوك اخبارا عن العثور على شاب فى مقتبل العقد الثانى من عمره مذبوحا بمنطقة حظائر القابوطى الجديدة جنوب المحافظة، وكشفت تحريات المقدم محمد زكريا رئيس مباحث الجنوب ان الجثة للشاب عمرو مزروع البالغ من العمر 20 عاماً ” شهيد لقمة العيش ” مقيم فى المنطقة السابعة بحى المناخ.
وأطلق أهالي بورسعيد على الفقيد لقب “شهيد لقمة العيش” بعد ان أعلِن عن هويته وشخصيته، وتبين أن المجنى عليه عمرو مزروع خرج عقب إنهاء دراسته فى الدبلوم الفنى، ليبدأ رحلة البحث عن لقمة العيش ليعين اسرته على تربية شقيقتيه الكبرى الحاصلة على ليسانس الاداب، والصغرى فى المرحلة الإعدادية ويبدأ فى تكوين حياته.
وأكد الجميع ان المجنى عليه كان شابا طيب القلب وليس له اى مشاكل وكان بشوشا قريبا جدا لوالدته التى اعتبرته السند لها بجانب والده .
وقالت والدة المجنى عليه: “اصابتنى قبضة فى قلبى فهرعت الى الهاتف أحدثه لأطمئن عليه فوجدته مغلقا محاولة تهدئة روعى، وأقنعت نفسى بأنه سيعود ويخبرنى ان هاتفه فصل شحن، كما حدث مسبقاً ولكني لم اتوقع انها النهاية”.
تحريات السلطات الأمنية حول الواقعة
كان اللواء هشام خطاب مدير أمن بورسعيد أمر على الفور عقب تلقيه البلاغ بتشكيل فريق بحث برئاسة العقيد محمد أبو غزالة رئيس مباحث المديرية وسرعة ضبط الجانى وإيداع الجثة تحت تصرف النيابة العامة
وجاءت تحريات المقدمان محمد صبح مفتش إدارة البحث و محمد زكريا رئيس مباحث الجنوب لتؤكد أن المجنى عليه يعمل على تاكسى اجرة، وكان يستقله قبل وقوع الجريمة والتى يرجح استدراجه بمعرفة أحد الأشخاص من مرتادى المنافذ المقيمين بمنطقة القابوطى القديم بحى الضواحى الى المنطقة التى لقى بها حتفه بقصد السرقة.
وبتكثيف عمليات البحث الجنائى وتتبع هاتف المجنى عليه تم التأكد من وجود الجاني بنطاق محافظة الدقهلية وتحديدا مركز دكرنس.
وكشفت التحريات ان الجانى سائق يدعى محمود “أ.أ” مُقيم بدائرة دكرنس محافظة الدقهلية، وأنه وصل إلى بلدته فى توقيت يتزامن مع وقوع الجريمة وبصحبته سيارة أجرة طمث معلم الوانها ووضع عليها لافتات الدقهلية للتمويه .
وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع مديرية أمن الدقهلية أمكن ضبطه بمعرفة فريق البحث واقتياده الى مديرية أمن بورسعيد، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وقيامه باستقلال السيارة قيادة المجنى عليه من مدينة بورسعيد بزعم توصيله إلى منطقة القابوطى الجديد دائرة قسم الجنوب، وبالطريق استغل مرورهما بمنطقة غير آهلة بالسكان وتعدى عليه بسلاح أبيض “سكين” فأحدث به إصابة بالغة، والتى أودت بحياته واستولى على “هاتفه المحمول – بطاقة الرقم القومى – ورخصتى القيادة والتسيير”.
وأقر المتهم بأنه تخلص من جثته بإلقائها بمكان العثور واستولى على السيارة وفر هاربًا ، وأضاف بتخلصه من السكين بإلقائها بأحد المصارف ، كما أرشد عن السيارة والمسروقات.
ولم تجد الاسرة بديل عن التوجه الى الله بالدعاء ليقتص من الجاني بأسرع وقت ممكن حتى يستريح نجلهم فى قبره.