محاكمة سلمان العودة .. قررت محكمة سعودية، تأجيل محاكمة سلمان العودة ، الداعية الإسلامي إلى أول ديسمبر المقبل، حيث لم يحضر الداعية الذي يواجه عقوبة الإعدام إلى قاعة المحكمة .
وقال ابن الداعية الإسلامي، “لم يتم إحضار والدي إلى قاعة المحاكمة”، مضيفا “الجلسة المقبلة ستكون في ديسمبر”.
ويواجه سلمان العودة تهمة التحالف مع جماعة الإخوان المسلمين التي تحظرها السلطات السعودية. وهو بين عشرين شخصا تم توقيفهم في منتصف سبتمبر 2017، وبينهم كتّاب وصحافيون، في سياق حملة قمع استهدفت معارضين في المملكة. وذكر مقرّبون منه أنّ السعودية طلبت من رجل الدين وآخرين دعم الرياض علنا في خلافها مع قطر المجاورة، لكنه رفض.
وفي سياق متصل قالت مديرة أبحاث الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية لين معلوف “نشعر بقلق بالغ من احتمال محاكمة سلمان العودة بالإعدام وتنفيذ حكم الإعدام بحقه”. وأضافت أنّ رجل الدين يُحاكم “أمام محكمة مكافحة الإرهاب المعروفة باسم المحكمة الجزائية المتخصصة”.
وقالت المنظمة على موقعها، إنها “تشعر بقلق بالغ من احتمال الحكم على الشيخ العودة بالإعدام وتنفيذ الحكم بحقه، فمنذ اعتقاله قبل ما يقرب من عامين، مر الشيخ العودة بظروف مروعة، بينها الاحتجاز المطول قبل المحاكمة، والحبس الانفرادي لشهور والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي”.
وكان النائب العام السعودي أرجأ في الثالث من فبراير الماضي جلسة في محاكمة سلمان العودة .
وأوقف العودة بعدما نشر تغريدة في سبتمبر 2017 رحب فيها بطريقة غير مباشرة بإمكانية التوصل إلى حل للأزمة مع قطر.
وقطعت السعودية وحلفاؤها العلاقات الدبلوماسية مع قطر في يونيو 2017 بعد اتهام الدوحة بدعم المتطرفين الاسلاميين، الأمر الذي تنفيه الدوحة.
وكان مدع عام سعودي طلب الإعدام للشيخ العودة منذ بدء محاكمته مطلع سبتمبر الماضي، بحسب ما نقلت صحيفة عكاظ الحكومية السعودية، التي أوضحت أيضا أن 37 تهمة وجهت إليه.
ومع الإعلان عن جلسة محاكمة سلمان العودة الجديدة وقبل تأجيلها، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خاصة تويتر في السعودية معركة بين ناشطين داعمين للعودة وأخرين مهاجمين له. حيث دشن ناشطون هاشتاج #سنفضح_سلمان_العوده ردا على هاشتاج #سننقذ_سلمان_العوده.
يذكر أن عبدالله العودة كان قد كشف في لقاء الأسبوع الماضي مع CNN أن الأمير محمد بن سلمان التقى والده 3 مرات على الأقل، قبل أن يصبح وليا للعهد، وكان “يبدو متحمسا” لأفكاره عن التغيير في السعودية.
وذكر عبدالله أن والده وقّع وثائق، قد تكون اعترافات قسرية، لم يعد بإمكانه فهمها بسبب حالته العقلية والبدنية السيئة. وقال إن والده أخبر الأسرة أنه “وقع بعض الوثائق لكنه لم يكن لديه أدنى فكرة عما فيها”.
وأضاف أن والده أصبح يعاني من ارتفاع ضغط الدم، وكذلك مستويات الكوليسترول في الدم، وقد نقل إلى المستشفى لبضعة أيام، ويشعر “كأنه موت بطيء”.