لم تهدأ لبنان حتى الآن من الاحتجاجت الرافضة لكثير من الأوضاع السياسية الحالية، ولكن اشتدت الاحتجاجات بعدما تم طرح اسم سمير الخطيب كرئيس وزراء للبلاد.
وكان رئيس الوزراء اللبناني المنتهية ولايته، سعد الحريري، قد طرح اسم سمير الخطيب، وهو مقاول بارز ليصبح رئيس وزراء البلاد المقبل.
رئيس وزراء جديد للحكومة اللبنانية يعد خطوة من المحتمل أن تمهد الطريق لتشكيل حكومة جديدة وسط أزمة اقتصادية ومالية حادة.
وقال الحريري إنه يدعم الخطيب ليصبح رئيس وزراء البلاد المقبل، مضيفا أنه “ما زالت هناك بعض التفاصيل وإن شاء الله سيحدث شيء جيد. الجميع يحاول المرور بهذه الفترة الصعبة”.
احتجاجات كبيرة
وعلى الرغم من أن “الخطيب” يرأس واحدة من أكبر شركات الهندسة والمقاولات في لبنان ولم يشغل أي دور سياسي في الماضي، إلا أنه مرفوض كرئيس للحكومة الجديدة.
وقد قام محتجون في العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الثلاثاء، بقطع طريق جسر الرينغ احتجاجا على احتمالية تنصيب سمير الخطيب كرئيس للحكومة المقبلة.
وقطع المحتجون طريق البالما في طرابلس وعدد من الطرق الأساسية شمالي لبنان ، فيما تم قطع عدد من طرق البقاع الأساسية شرقي البلاد.
في غضون ذلك، نظم ناشطون تظاهرة أمام منزل رجل الأعمال سمير الخطيب، وهتف المتظاهرون عبارات تؤكد رفضهم لإسناد منصب رئاسة الوزراء للخطيب الذي التقى رئيس الجمهورية، ميشال عون، في وقت سابق، كما التقى وزير الخارجية جبران باسيل بعيدا عن وسائل الإعلام.
إطلاق نار ورشق بالحجارة
وبدورها، أعلنت قيادة الجيش أنّه بتاريخ 2 / 12 /2019 وأثناء قيام دورية من الجيش بفتح طريق الناعمة بعد إقفالها من قبل عدد من المعتصمين تعرضت إلى رشق بالحجارة.
وأوضحت قيادة الجيش اللبناني أنه قد أصيب عدد من العسكريين بجروح ورضوض، كما أقدم أحد المعتصمين على إطلاق النار من مسدس حربي كان بحوزته ما دفع العسكريين إلى إطلاق النار في الهواء لتفريق المعتصمين وإعادة فتح الطريق.
الأروقة السياسية
وتشهد الأروقة السياسية في لبنان ، اجتماعات ولقاءات سعيا لتحقيق تقدم في ملف التوافق على اسم رئيس الحكومة المقبل.
وخلال الأسابيع الماضية، فشل السياسيون في الاتفاق على نوع وشكل الحكومة الجديدة، وكان الحريري أصر على قيادة حكومة تكنوقراط، بينما يريد خصومه، لاسيما حزب الله، تشكيل حكومة مؤلفة من خبراء وسياسيين.
حكومة تصريف الأعمال
من ناحيته، أشار وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل، إلى إحراز تقدم في المحادثات الجارية لتشكيل حكومة جديدة يتعين عليها إنقاذ البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
وتعثرت المحادثات بين الأحزاب الرئيسية المتناحرة منذ استقالة الحريري في 29 أكتوبر، تحت وطأة الاحتجاجات الحاشدة ضد النخبة الحاكمة.
وفي الشهر الماضي، جرى التوصل إلى اتفاق سياسي، لكنه فشل بعد انسحاب الوزير السابق محمد الصفدي كمرشح لرئاسة الحكومة.