منذ ساعات فقط، واحدة من أعرق شركات السياحة في بريطانيا والعالم وهي “توماس كوك”، البالغة من العمر 178 عام، انهارت وأعلنت إفلاسها بعد مرورها بأزمة مالية لم تتمكن من حلها على مدار الأعوام الماضية.
تم تأسيس الشركة عام 1841م وتعد من أقدم وأكبر شركات للسفر في العالم، وتدير الشركة البريطانية فنادق ومنتجعات وشركات طيران كثيرة، حيث تخدم 19 مليون مسافر كل عام في أكثر من 16 دولة .
وحققت توماس كوك إيرادات قدرها 9.6 مليار جنيه استرليني “12 مليار دولار” في 2018، وبلغت ديونها 1.7 مليار استرليني في عام 2019.
شاهد أيضاً: ما لاتعرفه عن شرم الشيخ.. حسين سالم مصدر الكوارث وتدمير السياحة البيئية
حل مشكلة العملاء العالقين الآن بمطارات مختلفة حول العالم
طلبت الحكومة البريطانية من هيئة الطيران المدني البريطانية بدء برنامج لإعادة المسافرين عبر توماس كوك العالقين في الخارج، في غضون أسبوعين اعتبارا من يوم الإثنين وحتى السادس من أكتوبر، والذي يبلغ عددهم 600 ألف شخص من بينهم 150 ألف مواطن بريطاني بحسب وكالة رويترز.
وأضافت “من المحتم أن يحدث بعض الاضطراب بسبب ضخامة الوضع لكن هيئة الطيران المدني ستحاول إعادة المسافرين للوطن في أقرب وقت ممكن لتواريخ عودتهم المقررة في الأصل”.
وسيستخدم أسطول من الطائرات في إعادة المواطنين البريطانيين، وفي الوجهات السياحية التي يكون فيها عدد قليل سيجري اللجوء إلى رحلات تجارية بديلة.
وأطلقت هيئة الطيران المدني موقعا خاصاً يمكن المتضررين من إيجاد تفاصيل الرحلات الجوية والمعلومات الخاصة بها، بحسب الوكالة.
أما الزبائن الذين لم يسافروا من بريطانيا فسيتعين وضع ترتيبات بديلة لهم، وفي ألمانيا التي تعد سوقا رائجة لزبائن توماس كوك ستتولى شركات التأمين تنسيق الترتيبات.
أسباب إفلاس شركة توماس كوك
– ارتفع مستوي ديون الشركة في الربع الأخير من العام الماضي، حيث اقترضت مبلغ 1.1 مليار جنيه استرليني لكي تعبر بها شهور الشتاء التي تحصل فيها على سيولة مالية أقل ويتعين عليها أن تسدد مستحقات للفنادق عن الخدمات التي تؤديها في الصيف.
– التقي الرؤساء التنفيذيين للشركة بالدائنين والمقرضين في لندن أمس الأحد، لمحاولة التوصل لصفقة أخيرة تسمح للشركة بمواصلة نشاطها، لكنهم فشلوا في ذلك، وفقًا للوكالة.
– الإندماج الكارثي الذي حدث عام 2007 مع شركة “MyTravel”، كان له نتائج سلبية عديدة على الشركة أكثر من الفوائد، بدلاً من إنتاج الصفقة لعملاق أوروبي في مجال السياحة.
– تخلفها عن التطور العالمي في طرق الحجوزات عبر الإنترنت، ووجود منافسين تفوقوا عليها بمراحل في الأعوام القليلة الماضية.
يهمك ايضاً: حرائق الأمازون تصل إلى كفر الشيخ وتهدد الإسكندرية بالغرق
علاقة شركة توماس كوك بتركيا
وسينتج عن إفلاس توماس كوك زلزال في العالم كله لأنها شركة ضخمة، حيث تضم الشركة 600 ألف مسافر منتشرين في جميع أنحاء العالم الآن، وقد حجزوا بالفعل تذاكر طيران وحجوزات فنادق تابعة للشركة.
ويبلغ عدد موظفي الشركة أكتر من 21 ألف موظف في مهب الريح الآن، أعمالها كانت متشعبة وعليها ديون لجميع الفنادق الصغيرة في العالم تقريبا.
وصرح منذ قليل رئيس اتحاد الفنادق في تركيا لصحيفة الجارديان أن توماس كوك عليها ديون لفنادق كثيرة في تركيا، وأن خبر إفلاسها سوف يقلل من أعداد السياح لتركيا بحوالي 700 ألف سائح سنويًا، وسوف تتأثر الكثير من البلاد المعتمدة على السياحة أيضاً.
علاقة شركة توماس كوك بمصر
فندق “أولد كتراكت” بأسوان أو فندق “جراند أوتيل” مثل ما أطلق عليه فى المسلسل الرمضاني، ويعد جراند أوتيل من أعرق الفنادق التاريخية فى العالم و من أهم معالم أسوان السياحية، والذي تم بناءه بواسطة رجل الأعمال الأنجليزى “توماس كوك” عام 1899، حتي يستضيف الطبقة الأرستقراطية من الأوروبيين.
قصر الشتاء “ونتر بالاس” بالأقصر الذي يعود إنشاؤه إلى عام 1866 أي بلغ عمره 153 عامًا، حيث صممه المهندس الإنجليزي جي كروزو، بإشراف الشركة العالمية توماس كوك، على الطراز الفيكتوري الذي يعكس الرقي والثراء، والذوق الكلاسيكي الفخم، فالتحف النادرة والموبيليا العتيقة التي تزين القصر من الداخل وحتى ألوان محتوياته تتسم بالكلاسيكية، كل شيء بالداخل له صفة تاريخية ويمتلك ثراءًا عميق.