أنهي أكثر من 12 مؤشر من المؤشرات الرئيسية للأسهم الدولية النصف الأول من عام 2020 متراجعين عن أعلى مستوياتهم الأخيرة بنحو 10% على الأقل، حيث أدى استمرار ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الكثير من دول العالم إلى تفاقم المخاوف بشأن سرعة وحجم التعافي الاقتصادي.
سعت العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم إلى تخفيف قيود الإغلاق مؤقتًا خلال الربع الثاني، مما أدى تدريجيًا إلى تخفيف إجراءات الحظر في محاولة لتحفيز النمو الاقتصادي، الذي تضرر بشكل بالغ من تداعيات تفشي فيروس كورونا.
ومع ذلك، تستمر حالات الإصابة بالفيروس في الارتفاع في العديد من دول العالم وسط مخاوف من التعرض للموجة الثانية التي من المحتمل أن تكون أكثر شراسة وفتكًا، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الأسوأ لم يأت بعد وطالبت الدول بعدم الإسراع بإعادة فتح الشركات.
أداء مؤشرات الأسهم
يوضح مؤشر سوق تداول الأسهم للمستثمرين كيف يسيرالاقتصاد، حيث يجمع البيانات من مجموعة متنوعة من الشركات عبر الصناعات التي تشكل جميعها صورة تساعد المستثمرين على مقارنة مستويات الأسعار الحالية مع الأسعار السابقة لحساب أداء السوق.
تركز بعض المؤشرات على جزء فرعي أصغر من السوق، على سبيل المثال: يتتبع مؤشر ناسداك عن كثب قطاع التكنولوجيا لذلك إذا كنت تريد معرفة أداء شركات التكنولوجيا فيجب أن تلقي نظرة على مؤشر بورصة ناسداك.
تختلف المؤشرات أيضًا في الحجم حيث يتتبع بعضها حفنة من الأسهم، يخدم كل مؤشر غرضًا فريدًا لأن المستثمرين متنوعون حيث يهتمون بقطاعات مختلفة.
مؤشرات الأسهم الرئيسية
الداو جونز
يتتبع 30من أكبر وأهم الشركات الأمريكية ولا تتغير قائمة الأسعار المرجحة بشكل متكرر.
ستاندرد آند بورز 500
مقياس لأداء سوق الأوراق المالية الإجمالي الذي يحتوي على 500 شركة مرجحة بالقيمة السوقية من مختلف القطاعات.
ناسداك المركب
يتضمن مؤشر ناسداك ما يقرب من 3000 شركة تشكل جزءًا من بورصة ناسداك وتركز بشكل أساسي على شركات التكنولوجيا.
ناسداك 100
يتضمن 100 من أكبر الشركات المحلية والدولية غير المالية المدرجة في بورصة ناسداك على أساس القيمة السوقية، فهو يشمل على بعض الشركات الأكثر ابتكارًا في العالم مثل Apple و Microsoft و Starbucks و Google و Intel و Tesla.
RUSSEL 2000
إنه مؤشر لأداء قطاع الشركات الصغيرة في عالم سوق الأسهم الأمريكية، يضم مؤشر Russell 2000 ما يقرب من 2000 من أصغر الشركات المدرجة على المنصة.
أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية
تعد سوق الأسهم الأمريكية موطنًا لبعض أكبر الشركات الممتازة مع نظرة مستقبلية واعدة في بيئة ما بعد كوفيد19، فهي أكبر منصة للعديد من الشركات العالمية العملاقة لزيادة رأس المال، وبالنسبة للمستثمرين الأفراد هناك عدد كبير من الفرص للاستفادة من الأسهم الأمريكية النشطة واقتصادها، سواء من الشركات الصغيرة إلى الشركات ذات رؤوس الأموال الكبيرة ومن الشركات المحلية في الولايات المتحدة إلى الشركات الموجودة خارج حدودها في اليابان والصين.
حققت المؤشرات الأمريكية مكاسب كبيرة خلال الربع الثاني من هذا العام ليكون أفضل أداء فصلي منذ عام 1998مقارنة بأرقام الربع الأول التي سجلت تراجعاتتاريخية، اتسم الربع الثاني بالكثير من النمو في سوق الأسهم والاقتصاد محققًا انتعاشًا واسعًا بخلاف شهري مارس وأبريل الكئيبين عندما أدت عمليات الإغلاق والقيود المرتبطة بالوباء إلى اغلاق الاقتصاد تقريبًا.
يعود ارتفاع المؤشرات إلى تركيز المستثمرين على البيانات الاقتصادية الايجابية والإجراءات التحفيزية الواسعة التي قامت بها الإدارة الأمريكية والبنك الاحتياطي الفيدرالي، على الرغم من استمرار حالات الإصابة بفيروس كورونا والعلاقات التجارية الفاترة مع الصين.
لقد استطاع مؤشر ناسداك أن يثبت أنه الأقوى مرة أخرى حيث حقق ارتفاعًا بأكثر من 30% خلال الربع الثاني فقط، يليه مؤشر رؤوس الأموال الصغيرة Russell 2000 الذي ارتفع بنحو 25%، أما مؤشر ستاندرد آند بورز 500 سجل مكاسب بنحو 20% للربع الثاني وقفز مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 14%.
أما بالنسبة للأداء النصف السنوي لا يزال كل من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز العالمي ومؤشر Russell 2000يقبع في المنطقة الحمراء، ما عدا مؤشر ناسداك الوحيد الذي لا يزال متقدمًا على القيمة الختامية لنهاية عام 2019، مدعومًا من ارتفاع أسهم الشركات التكنولوجية.
أداء مؤشرات الأسهم الأوروبية
على الرغم من تسجيل مؤشرات الأسهم الأوروبية مكاسب كبيرة في الربع الثاني لهذا العام إلا أن الأسواق الأوروبية أغلقت النصف الأول من 2020 في المنطقة الحمراء، بقيادة اليونان واسبانيا وروسيا.
انخفض مؤشر ATHEX المركب في اليونان بنسبة 33% منذ صعوده إلى أعلى مستوى في 24 كانون الثاني/ يناير الماضي، حيث تشكل صناعة السياحة في اليونان ما يقرب من خُمس اقتصادها، وذلك ما جعل بعض الاقتصاديين يشعروا بالقلق من أن التأثير الاقتصادي للوباء قد يقوض التقدم المحرز في البلاد منذ أزمة منطقة اليورو قبل عقد من الزمن.
تراجع مؤشر آيبكس35الإسباني بنسبة 28% تقريبًا عن أعلى مستوى يوميفي 19 شباط/ فبراير، في حين انخفض سوق الأسهم الروسية بنسبة 24% من أعلى مستوى يومي في 20 كانون الثاني/ يناير.
بالنظر إلىمؤشر فوتسي100 في بريطانيا فقد سجل تراجعًا بنسبة 18% بعد الانهيار العالمي في ثقة السوق خلال شهري فبراير ومارس، وكان مؤشر فوتسي250المحلي أسوأ أداء من بين جميع المؤشرات الرئيسية بعد انخفاضه بنسبة 21.8% في النصف الأول من 2020.
كان كل من مؤشر كاك40الفرنسي و يورو ستوك 600 و داكس الألماني ومؤشر SMI السويسري في منطقة السوق الهابطة أو بالقرب منها.