الباعة الجائلين……فيروس منتشر/ بقلم حنان أمين سيف
الباعة الجائلين، من الأسباب الرئيسية التى تساعد على انتشار فيروس كورونا
المستجد بين المواطنين، والتى تنتشر كالنار في الهشيم، حيث يتعرض لها المواطنين،
بشكل رهيب فى الوقت الحالى.
فى ظل ما تقوم به الدولة من اجراءات احترازية، وحملات التوعية المستمرة من
خلال وسائل الإعلام، وعبر صفحات السوشيال ميديا، ومناشدات اجهزة الدولة
للتوعية للحد من انتشار هذا الوباء اللعين، والذى بدأ يشهد تطور مستمر للفيروس فى
المرحلة الثانية، والتى هى أشد فتكا بالمواطنين من حيث عدد الإصابات والوفيات عن
المرحلة الأولى.
مازال الباعة الجائلين منتشرين فى الشوارع والأماكن العامة وجميع وسائل
المواصلات غير ملتزمين بأى من الإجراءات الاحترازية التى تناشد الحكومة بها
المواطنين للحد من انتشار كورونا.
نجد أن الباعة الجائلين يساعدون على انتشار الامراض المعدية، وخاصة فى وسائل
المواصلات العامة، وفى عربات مترو الانفاق، تجدهم يلقون بضاعتهم على
المواطنين بالإكراه ثم يعودوا ويجمعوها مرة أخرى، ويحتفظون بها فى اكياس كبيرة،
ولا يدرون انهم فى هذه الاكياس يحملون الكثير من الامراض المعدية، ومن اخطرهم
فيروس كورونا المميت الذى يعاني منه العالم، و هذا المشهد يكرر باستمرار.
لا ننكر دور الدولة وقيامها بمجهود عظيم من مناشدات وتنبيهات من اجل التزام
جميع المواطنين بالاجراءات الاحترازية، للحد من انتشار كورونا وحفاظا على
سلامتهم.
لكن يجب ان ننظر الى الباعة الجائلين بنظرة اخرى ونتسائل، لماذا لا يهمهم الخطر
الذى يعرضون له انفسهم قبل المواطنين؟ نجد الاجابة “الحاجة والفقر الشديد” كلا
منهم يسعى وراء لقمة العيش وكسب الرزق، حتى اذا تطلب الامر ان يفقد حياته
اغلى ما يملك، من اجل الالتزام بالمسئوليات وسد واحتياجات اسرته وعائلته.
نناشد الدولة بايجاد حل للباعة الجائلين، اولا للحد من انتشار فيروس كورونا القاتل
الذى يتعرض له المواطنين كل يوم اثناء الذهاب الى العمل والعودة منه، وحفاظا على
ابنائنا عند ركوبهم وسائل المواصلات العامة، وثانيا حفاظا عليهم وعلى عائلتهم من
الاصابة بالامراض المعدية.