الشيخ صالح الابراهيم العالم الكويتي الجليل في ذمة الله وملف خاص عن الراحل
رحل عن عالمنا اليوم العالم الكويتي وشيخ العلم محمد صالح الابراهيم صاحب كتاب ” نيل المآرب” والذي طبع بمطابع بولاق الدكرور بالقاهرة عام ” 1871 وتم توزيعه في الكويت وحقق الكتاب نجاح وتم طبعه عل نفقة العالم الراحل الشيخ محمد صالح الابراهيم .
المدرسة المباركية والشيخ صالح الابراهيم
نشأ بوصالح في اسرة تقدس العلم وتعمل علي نشره في البلاد وكان من ضمن اعمال اسرته الجليلة ان قامت بانشاء مدرسة كويتية اطلق عليها ” المدرسة المباركية” عملت المدرسة علي نشر العلم والثقافة والفكر والتنوير بدولة الكويت .
مقدمة كتاب خصائص القرآن صالح الابراهيم
ابدع واجاد اجادة كبيرة في مقدمة كتاب ” خصائص القرآن ” عندما كتب له مقدمة لا يستطيع كتابتها الا العم بوصالح الابراهيم حيث كان يتمتع الراحل بثقافة دينية واسعة وكان قليل الكلام بالغ من العلم مساحات ارحب لا نهاية لها ، علي خلق طيب وهاديء وطيب النفس والروح ،متمكنا في اللغة ومجددا فيها وعاكفا عليها، وينهل من بحرها مايمد به شرايين الفكر والادب والشعر والنحو والصرف ، وكان يتسم بالفكر الواعي المستنير .
مؤلفات الشيخ صالح الابراهيم
كتاب «من خصائص القرآن»
كتاب «الخيل عند العرب»
وله ثلاث رسائل منها «أما آن لهذه الأمة أن تستيقظ»
«بلدي الكريم»
«وطني الأشم»
مكتبة الشيخ صالح الابراهيم
كان يمتلك مكتبة خاصة به وكان قد خصص لها منزلا خاصا وكانت تحوي اكثر من 7000 كتاب ومجلد فضلا عن 800 مخطوطة من المخطوطات النادرة
ومن هذه المخطوطات النادرة كتاب «الطريقة المحمدية للمؤلف» تقي الدين علي البركوي الرومي الحنفي عام 929 هجري، وأيضا رواية عن قصة موسى عليه السلام بخط النسخ، وأيضا مصحف شريف نادر غلاف من الجلد في وسطه طرة ذهب، ومصحف نادر آخر عام 970 هجري مغلف بالجلد وفواصل الآيات والإطار الخارجي خطّ بماء الذهب.
حبه للعلم منذ الصغر
حب المرحوم محمد صالح الإبراهيم للعلم كان منذ الصغر قبل تعلم القراءة والكتابة من خلال الاستماع إلى أبيات الشعر العربي من الأدباء والشعراء الذين يأتون إلى ديوان والده، رحمه الله، وبعد تعلم القراءة والكتابة كان حين يلعب مع أقرانه في صغره يتركهم فترة من أجل قراءه تاريخ المسعودي وكان يشتري الكتب من المكتبات الكويتية في ذلك الوقت والتي لم تكن تتعدى ثلاث مكتبات، وبعد ذلك أصبحت القراءة والكتابة بمنزلة طقس يومي.
وقال الراحل عن حبه للقراءة : حب الكتب والقراءة بدأ معي منذ أيام الطفولة، وذلك قبل تعلم القراءة والكتابة، كانت البداية من خلال الاستماع إلى أبيات الشعر العربي من الأدباء والشعراء الذين يأتون إلى ديواننا، كما كنت في الصغر أستمع إلى بعض الدراويش وهم يقفون على باب البيت وينشدون الأشعار.
القراءة هي بداية الانطلاق
كان حب الشيخ للقراءة هو بداية الانطلاق والانفتاح نحو العلم والمعرفة والفكر والتأليف وتزويد المكتبه العربية بالكتب النادرة والقيمة .
قال عن مكتبته رحمه الله ” هذه المكتبة تكونت وتطورت وزاد عدد كتبها مع الزمن كما يحدث مع كل قارئ وعاشق للكتاب، كان حب الكتب قد تملكني وكنت اشتري الكثير من الكتب، وكان أول مكان أذهب إليه في البلاد التي أزورها هي المكتبات واشتري منها الكثير من الإصدارات، حتى أثناء سفري إلى أوروبا بالباخرة كنت أنزل في مصر لمدة ساعات وازور المكتبات ودور النشر هناك واختار الكتب التي أريدها وأدفع ثمنها وأطلب منهم إرسالها إلى الكويت، كما كنت أزوار معارض الكتب ومنها معرض الكويت، ومع الأيام ضاق البيت بالمكتبة فنقلتها إلى مبنى خاص بها أمام البيت.
عاش للعلم ونصح به وترك لنا مؤلفات نادرة للاجيال القادمة ينهلون منها زادهم للطريق المستنير ويترحمون علي صاحبها ان يسكنه الله فسيح جناته بقدر ماقدمة للعلم والمعرفة .