القصة الكاملة.. تعذيب محمد غزاي الميموني حتى الوفاة بالكويت
حنان أمين سيف
القصة الكاملة لقضية محمد هليل غزاي الميموني، الذى توفى نتيجة تعرضة للتعذيب
بعد القاء القبض عليه مع صديقة وتوجيه اتهامات باطله لهم، وتزوير التقرير الطبي
الخاص بوفاة محمد.
كانت الشرطة اوقفت محمد وصديقه، اثناء سيرهم بالسيارة في منطقة الجليب،
وطلبت منهم النزول من سيارتهم لكنهم رفضوا النزول، فقامت الشرطة باستخدام
القوة واخراجهم من السيارة واقيادهم الى قسم الشرطة، ووجهت لهم تهمة الاتجار
بالخمور.
قال ابو مشعل، وهو احد اقرباء محمد، ابلغنى صديق محمد انهم تعرضوا لتحقيق من
رجال الشرطة وهم فى السيارة التي كانت متوقفة في ساحة ترابية بمنطقة جليب
الشيوخ براحة، وقاموا بضربهم وطلبوا من محمد النزول من السيارة لكى يستفسروا
منه عن معرفته ببعض الأشخاص، وسألوا محمد هل عندكم شاليه؟ فأجاب محمد ليس
عندنا شالية ، فرد رجل من المباحث: هذا وجهه وجه شاليه؟.. هذا وجهه وجه
جاخور.
ثم قاموا بضرب محمد وصديقه ضربا مبرحا، و اظهروا لهما سيجارة وقطعة
حشيش، وخيروهم إما ان يتعاونوا معهم كمخبرين، او يضعوا الحشيش في سيارتهم
ويقبضون عليهم بقضية حيازة مخدرات وعندما رفضوا العرض المقدم لهم تم اقتيادهم
الى مركز الشرطة وضع عصابات على أعينهم.
تعرض محمد للتعذيب المبرح من قبل رجال الشرطة، و تجريد محمد من كافه
ملابسه، تعليقة من قدميه ورأسه للأسفل واستخدام الشواية، حتى زادت صرخات
محمد للاستغاثة من العذاب التذى يشعر به، واستمر التعذيب ثلاثة ايام بعد القبض
عليه.
تدهورت حالة محمد من جراء التعذيب، ورفضوا نقله الى المستشفى لتلقى
الاسعافات اللازمة لانقاذ حياته، وطلبوا ابقاءه لديهم لأن جسمه تظهر عليه علاقات
الضرب والتعذيب والحرق، ولم يريدوا أن يتم اكتشاف أمرهم، وفارق الحياة بعد ساعات من ابقائه في ادارة مباحث الاحمدي ، وتم نقل جثتة الى المستشفى الذى رفضت استقباله، نظرا لان الجثة لونه ازرق، مما يدل على وفاة محمد قبل أكثر من 6 ساعات.
اما صديق محمد تعرضت للتعذيب تم كسر أنفه وقص حلمة ثديه، وتم تهديده بتلفيق تهمة التجارة فى المخدرات الذى افصح عن ماحدث معه ومع محمد غزاي، وطلبوا منه التكتم على الموضوع.
وبعد القبض على الشاب محمد هليل غزاي الميموني،وذلك على يد مجموعة من رجال مباحث مخفر الأحمدي، وتعرضه لتعذيب من قبلهم، الى ان تم اقتياده على يد معذبيه إلى مستشفى شركة النفط بالأحمدي بعد فقدانه للوعي من شدة التعذيب، وتوفى.
وأيدت الحكم الذي قضى بالحبس المؤبد لضابطين وحبس 5 افراد مدة 15 سنة وحبس ضابط آخر سنتين وعزل كل منهم من الوظيفة في قضية مقتل الميموني
– بإعدام ضابطي المباحث المتهم الاول سالم الراشد والمتهم الثاني عبدالله العوضي
– حبس المتهم الثالث الضابط سليمان المطر سنتين
– المتهمين الرابع فيصل العصفور والخامس عبدالله العازمي والسادس عايض العتيبي والسابع احمد الرشيدي 15 سنة لكل منهم مع الشغل والنفاذ وعزلهم عن وظائفهم
– تغريم المتهمين 19 يوسف الرويح و20 خالد الراشد 75 دينارا لكل منهما
– ببراءة كلا من ( كبير الاسلام، محمد بدوة ، حمد المري، خالد العازمي، مرزوق العازمي، مدغم العازمي ، هايف المطيري ،نايف المطيري ،شنار السهلي ،منيف المطيري)