فى ظل فترات العزل المنزلى، والإجراءات الإحترازية التى تتخذها المجتمعات للحد من انتشار الوباء العالمي، فيروس كورونا المستجد أو كما يطلق عليه كوفيد19، صرح خبراء فى وكالة الفضاء الأوروبية (كوبرنيكوس – برنامج الاتحاد الأوروبى المكلف بمراقبة الغلاف الجوى للأرض)، أن طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية بدأت في التعافي والتئام الثقب، وأن تركيزات الأوزون فوق القطب الشمالي قد وصلت إلى مستويات قياسية منخفضة في مارس.
ففى آواخر مارس الماضى أوضحت الدراسة بأن طبقة الأوزون آخذة فى التعافى، ولديها قدرة على الإلتئام بشكل كامل ليعلن فى يوم الخميس (23 أبريل)، أن الثقب قد تم إغلاقه الآن.
تفاصيل ثقب الأوزون
تعد طبقة الأوزون هى الدرع الواقى لكوكب الأرض من الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة الشمس والتى تتسبب فى سرطان الجلد، وتتواجد تلك الطبقة على بعد نحو 18 ميلًا فوق سطح الأرض ليعلن فى سبعينيات القرن الماضي عن وجود ثقب فى طبقة الأوزون، مما يعد خطرًا حقيقيًا يهدد الحياة على سطح الكوكب.
وقد بلغت مساحة ثقب الأوزون ما يقرب من مليون كيلومتر مربع فوق القطب الشمالي،والذى تسبب فيه التلوث الهوائى عن طريق نشاط الإنسان، وألقى باللوم على الدول الصناعية الكبري وعلى رأسها الصين، مما أحدث تغيرات جوية غير طبيعية بما فيها درجات الحرارة المنخفضة جدًا في الستراتوسفير، ما أدى إلى انخفاض حاد في مستوى الأوزون.
وقد سعت الجهود الدولية فى بروتوكول مونتريال، عام 1987 لوقف إنتاج المواد المستنفدة والتخلص التدريجى منها والتى تسببت فى ثقب طبقة الأوزون (ODSs)، والتى تسببت فى حدوث تغيرات مناخية، ليعلن خلال الأيام الماضية عن تكامل تلك الطبقة مرة آخرى
ويذكر أن الإعلامي عمرو أديب قد علق على ذلك الحدث فى برنامجه “الحكاية”، موضحًا أن القيود التى فرضتها الدول جراء تفشى فيروس كورونا المستجد، من غلق المطارات، وتقليل أعداد السيارات، والعزل الصحى لأكثر من نصف سكان العالم قد ساعد على التئام ثقب المتواجد فى طبقة الأوزون، رغم كافة الجهود المبذولة لسنوات طويلة من أجله، وأشار أديب أن الوضع قبل الفيروس سيختلف تمامًا بعدما يزول.