المرأة ومكانتها فى المجتمع
المرأة هى نصف المجتمع، بل هى كل المجتمع، لها لدورها الأساسي فى سير عجلة الحياة، وتستحق المرأة ان نحترمها ونمنحها كافة حقوقها.
عندما نتكلم عن المرأة يتطرق الى أذهاننا الأم والأخت والزوجة والابنة، والتى كانت فى السابق كل دورها تلبية متطلبات المنزل وتربية الأولاد، وبمرور الزمن وخروجها للعمل فى كافة المجالات تغير المفهوم عن دور المرأة فى المجتمع.
للمرأة دور فعال فى بناء المجتمع، فقد اثبتت انها ليست أم فقط تقوم بتربية الابناء، وزوجة كل ما يشغلها هو تلبية طلبات زوجها وارضائه فقط، لكنها حققت نجاحات عظيمة فى مجال عملها كل منها على حده وعلى حسب مجال تخصصها.
بالرغم من التطور الذى يشهده العالم مازال هناك بعض من يحتفظون بالعادات والمعتقدات القديمة التى لا تتغير مع مرور الوقت، نجد ظلم يقع على المرأة وانتهاك لحقوقها، وعدم التقدير لدورها الفعال فى مجال عملها، سواء من اسرتها أو من المجتمع.
المرأة هي سند للرجل وشريكة حياته، تتحمل معه مصاعب الحياة وأرزائها وتقف إلى جانبه عند مواجهة الشدائد و صعوبات الحياة ، وتعمل المرأة لتساعد زوجها فى تخفيف العبء عن كاهله ،وتشاركة المسئولية فى جميع الامور الحياتية، وتبني معه الأساس الصالح للأسرة والمجتمع بل ” لايستطيع الرجل أن يكون رجلا حتى يجد إلى جانبة زوجة تبعث في نفسه روح الشجاعة والهمة وتغرس في قلبه كبرياء التبعة وعظمتها “.
بنيان المجتمع يعتمد اعتماداً كلياً على المرأة، وعلى دورها فى المجتمع والاسرة، وفي مجال العمل بمختلف المهن كالطب والتعليم والهندسة وغيرهما، من المهن الأخرى والصعبة.
للمرأة دور أساسى فى بناء الاسرة وتربية أطفالها على الاخلاق الحميدة والصفات الحميدة ، تقوم بتربيتهم ورعايتهم وتوجيههم الى معرفة الصواب والخطأ ومعرفة أمور دينهم والخوف من ربهم.
دور المرأة داخل المنزل ليس فقط لاعداد الطعام وتنظيم وترتيب البيت ولكن يجب أيضا قيامها بتعليم الاطفال الاحترام وحسن الاستماع للاخرين وكيفية اداء دورهم فى المجتمع، ولن تنجح فى ذلك الا اذا كانت مهيئة نفسيا.
تعليم المرأة له دور مهم فى في تطوير المجتمع وذلك لقدرتها على ممارسة المهن المختلفة، فهي المعلمة والطبيبة والمهندسة والعالمة والكاتبة والأديبة، فلكل من هذه المهن دول فعال و مهم، سواءً في تعليم الأجيال أو في معالجة المرضى أو في البناء، وأحيانا تشغل المرأة المناصب الإدارية المهمة الإجتماعية منها أو الثقافية أو الإقتصادية.
كما ان لها دور فعال وقوى من خلال تأدية رسالتها فى خدمة المجتمع والناس ومشاركتها فى محارية الجهل والفساد، باعداد جيل صالح وناجح ،وتشجيعهم على التعلم والمعرفة التى تفيدهم فى حياتهم العلمية والعملية.
المرأة أثبتت أنها جديرة بكسب جميع حقوقها مثل الرجل فى كافة المجالات وذلك من خلال مشاركتها فى الندوات والمؤتمرات والمنظمات الدولية.
المرأة ودورها في الجيش، فى بعض الدول يقترب عدد النساء في الجيش من عدد الرجال، وتختلف النسب من بلد إلى آخر بحسب الحاجة والقوانين والحوافز التي تعطى للمرأة كمتطوعة، ففي الحرب العالمية الثانية شارك في جيش الاتحاد السوفييتي 800.000 امرأة 70% منهن
حاربن على الجبهتين البحرية والجوية.
وتشغل المرأة في الجيش عدة مجالات مثل الهندسة وأماكن المراقبة والإدارة والصحة والإطفاء وحراسة المواكب، ولكن عدد الدول التي سمحت للمرأة بتولي مهمات نشطة في الجيش تُعد قليلة، وذلك رغماً من بلوغ بعض النساء رتب عسكرية عالية.
لا نغفل دور المرأة غير المتعلمة ولا نقلل من شأنها، فالله سبحانه وتعالى زرع فيها من الحب، والحنان، والخوف على أولادها وتحرص على أن لا يصيبهم أي مكروه، وتحاول جاهدة أن تؤمن لهم من سبل الحياة بما يضمن مستقبلاً واعداً ومشرقاً لهم، سواء من الناحية الاجتماعية أو من الناحية التعلمية، وتطمح كل أم إلى أنْ يعيش أبناؤها حياة أفضل من حياتها، وأنْ توصلهم لِمراتب أعلى مما كانت تحلم بها.
المرأة سواء أكانت متعلمة أو غير متعلمة، فهي أساس هذا المجتمع ومن واجبنا أن نعتني بها، ولا نقلل من قيمتها، دونها فسدت المجتمعات، ولم تكن لتظهر الفئة العظمى من المفكرين، والمبدعين، والقادة؛ فهي التي تحرص على النهوض بهم وتوفير سبل الراحة والفرص لهم.
-لكي تقوم المرأة بدورها الهام يجب أن تأخذ جميع حقوقها كما يجب تشجيعها والوقوف إلى جانبها
-حماية المرأة من العديد من المشاكل كالعنف والاعتداء النفسي والجسدي بالإضافة إلى الاغتصاب والتحرش .
-عدم التمييز بينها وبين الرجل خاصةً في مجال ممارستها للأعمال.
-عطائها الحق في شغل المناصب القيادية وضرورة حصولها على حقوقها السياسية وحقها في حرية التعبير عن رأيها.