أكد المهندس محمد صلاح زايد، أن التحرك المصري ممثلا في وزير الخارجية سامح شكري في جولته الأخيرة لدول القارة السمراء، وأيضا القمة المصغرة للاتحاد الإفريقي التي شارك فيها الرئيس السيسي، نجحت في الوصول لصيغة اتفاق من خلال الاتحاد الإفريقي بين قادة مصر والسودان وإثيوبيا على عملية تفاوض برئاسة الاتحاد لحل القضايا العالقة بشأن سد النهضة.
وأوضح زايد أن هناك دول بعينها، لا تريد الخير لمصر وتسعى لإشعال الفتنة بين القاهرة وأديس أبابا لإدخال الجيش المصري في حروب في عدة جبهات للنيل منه، وهذه الدول في مقدمتها أمريكا وأوروبا ودول إقليمية وعربية، ولكن الحكمة السياسية لمصر ستكون لهم بالمرصاد.
وأضاف زايد، أنه لم نكن نعول في يوم من الأيام علي أمريكا ولا أوروبا في حل مشكله سد النهضة، ولكن كنا نعول على القارة السمراء، مؤكدا أن ما حدث اليوم برعاية الاتحاد الإفريقي يؤكد ذلك وهى خطوة مباركة، وفيها الحل بمشيئة الله.
ولفت إلى أن التاريخ والتاريخ يعيد نفسه عندما اعترضت إثيوبيا علي بناء السد العالي تصدى لها الاتحاد الأفريقي، لكن مع الفارق حيث كانت علاقة عبد الناصر قوية آنذاك مع القارة السمراء وساعد في تحرير العديد من الدول الأفريقية، وقدم لهم الدعم المادي والمعنوي.
أكد أن حزب النصر على يقين بأن السيسي حريص على العلاقة مع دول القارة السمراء، وهذا ما توقعناه وحدث بالفعل اليوم من خلال الاتحاد الأفريقي، لافتا إلى أن شعوب القارة السمراء يحبون مصر ولا يكنون حقد ولا كراهية لمصر.