حررت نيابة مصر القديمة محضرًا أخطرت فيه النيابة العامة بمباشرة التحقيق مع 13 متهمًا في منطقة عين الصيرة بتهمة التعدي على ضابط ومجندين.
وكانت اشتباكات قد وقعت بين أهالي ومسئولية عن حملة إزالات في منطقة عين الصيرة أسفرت عن إصابة ضباط ومجندين بعد تعرضهم للرشق بالحجارة وإصابتهم بجروح قطعية وكدمات متفرقة بالجسم.
وألقت قوت الأمن القبض على عدد من المشاركين في الاشتباكات وعرضتهم على نيابة مصر القديمة الجزئية التي أمرت النيابة العامة بمباشرة التحقيق.
تعود الواقعة إلى إعلان محافظة القاهرة للمنطقة الجنوبية عن استكمال أعمال هدم مدخل عين الحياة بمنطقة عين الصيرة بجوار شركة الكهرباء لاستكمل مخطط تطوير المنطقة، وإخلاء مسار الكبارى التى يتم إنشاءها بالمنطقة، حيث أشارت المحافظة إلى أنه تم تسكين 11 أسرة بمدينة بدر وقام الحى بنقل الأسر بأتوبيس هيئة النقل العام، ونقل جميع متعلقاتهم بسيارت الحى، تسهيلا على السكان.
وكانت محافظة القاهرة قد انتهت تقريبا من إخلاء منطقة عين الحياه بمحيط البحيرة كما تم نقل المقابر، وجارى تطهير البحيرة وتدبيشها بمعرفة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وكذلك إنشاء 6 كبارى لربط المنطقة بالطرق الرئيسية.
أعمال التطوير امتدت أيضًا إلى مقابر عين الصيرة وذهبت كي تيوقظ الموتى من ثباتهم العميق، الأمر الذي أثار غضب أهالي المنطقة وجعلتهم ينتفضون للبحث عن حلول أخرى، وجعلتهم في مواجهة صريحة مع الأجهزة المسئولة.
محافظة القاهرة نفت ذلك تمامًا قيامها بهدم عدد من المدافن بمنطقة عين الحياة، وترك الرفات بدون نقلها، مؤكدة أن أعمال التطوير القائمة بالمنطقة حددت عدد 52 مقبرة يجب إزالتهم كمرحلة أولى لتنفيذ مشروع التطوير، على أن يتم توفير أماكن بديلة لأصحاب هذه المقابر بمدينة 15مايو وتم تسليمهم المقابر والتأكيد عليهم بنقل رفات أسرهم بمعرفتهم بواسطة سيارات إسعاف قبل البدء في أعمال الهدم، وماتم عرضه من صور كانت خلال أعمال نقل الرفات بمعرفة أصحاب المقابر.
وكان المهندس محمد الخطيب، استشارى مشروع إعادة تخطيط وتطوير القاهرة التاريخية بالتعاون بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والجهات المعنية الأخرى، أكد أن المخطط يعمل على إنشاء أنشطة واستخدامات بديلة تؤكد وظيفة القاهرة كمركز ثقافى حضارى سياحى، مع حماية الهوية التاريخية من خلال التكامل مع النسيج العمرانى التاريخى للمنطقة.
وأكد “الخطيب” أيضًا أن المخطط يعمل على تحقيق التزاوج والتكامل بين البيئة التاريخية المتميزة للموقع والبيئة العمرانية التي سيتضمنها الموقع الجديد، وخلق بيئة عمرانية ملهمة وتنطوى على الخيال والرؤية لمقصد سياحى ذى شخصية متميزة وتقديم تجربة عمرانية وسياحية متميزة وقابلة للمنافسة.