يحتفل اليوم الأخوة المسيحيون بعيد سبت النور أو سبت الفرح، وذلك بظهور النور المقدس من قبر المسيح بكنيسة القيامة في القدس.
بقدومه يصل أسبوع الآلام لنهايته، وتصل فترة الصوم الأكبر “صوم القيامة” لآخرها عند منتصف ليلة السبت، فاليوم يردد أبناء وبنات العالم المسيحيون الأرثوذوكس بعض الكلمات المتعلقة بهذا العيد” اخرستوس انستى، اليسوس انيستي”،وهي كلمات تعبر عن مدي سعادتهم بقدوم هذا اليوم.
ميعاد سبت النور وعلاقته بالسيد المسيح
يأتي سبت الفرح قبل عيد القيامة المجيد بيوم، فهو احتفال حسب ما جاء في الإنجيل أن المسيح أضاء النور علي الجالسين في الظلمة عندما نزل إلي الجحيم، وأخذ من كان على رجاء رجاء الخلاص إلى الفردوس، فيقول (إنجيل متى): “الشعب الجالس فى ظلمة أبصر نورا عظيما، والجالسون فى كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور”، ويذهب آخرون سببه النور الذى يخرج من القبر المقدس فى مدينة القدس فى ظهر ذلك اليوم من كل عام.
سبت أبو غلمسيس
ويطلق عليه البعض سبت أبو غلمسيس أو أبو غلامسيس، وهي كلمة “أبوكاليبس – أبو كلبسيس” اليونانية، وتعنى “سفر الرؤيا” وتطلق اصطلاحاً على ليلة سبت الفرح “سبت النور” التي يقرأ فيها سفر الرؤيا كله عند نهاية قراءة المئة والخمسين مزمورا يلبس الكهنة ملابس الخدمة وتوقد الشموع ويرتلون هلليلويا فهي تعني “سبحوا”.
مراسم العيد داخل الكنيسة
ويتجه الكاهن نحو الشرق ويقرأ المزمور المائة والواحد والخمسين قبطي، ثم يفسر عربيا و عند نهاية تفسير المزمور يرتل الكهنة والشمامسة بالناقوس وهم يطفون بالكنيسة ،ويتم الاحتفال به في حوالي الـ11 مساءً من ليلة “سبت النور”، وحتى الساعات الأولى من صباح السبت.
ويظل الجميع مرددًا “كيرياليسون”، وهي كلمة يونانية تعني “يارب أرحم”، حتى تنزل النار، وتشعل 33 شمعة مطفأة بحوزة بطريرك الروم، الذي يخرج بعدها حاملاً الشموع المضاءة ليشعل 33 شمعة أخرى، أو 12 شمعة أخرى، توزيعها على المصلين في الكنيسة.
تحتل فكرة “القيامة” مكانة بارزة فى الفكر المسيحى إذ يعتبر الإيمان بقيامة المسيح أساسًا للإيمان بالعقيدة كلها، ومن ثم فإن كل ما ارتبط بهذا المعنى من طقوس وعبادات وممارسات له طبيعة خاصة، فصوم القيامة هو الصوم الكبير لمدة 55 يومًا، وعيد القيامة أيضًا من الأعياد الكبرى أما الأسابيع التى تسبق العيد فلكل يوم فيها معنى ومكانة تقرأ فيها صلوات خصوصا ترمز لقصص أساسية فى العقيدة المسيحية، تروى من خلالها الكنائس تعاليم مقدسة تحفظ بها الإيمان.