أكدت الباحثة إيمان الشعراوي، المتخصصة في الشؤون الإفريقية، أن الأزمات الداخلية للولايات المتحدة الأمريكية ستكون الأولوية الرئيسية للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، موضحة أن ما فرضته إدارة ترامب الخاطئة من أزمات في العديد من الملفات مثل وباء فيروس كورونا والفشل في مواجهة الفيروس وتفشيه بشكل سريع سوف يجعل الهدف الرئيسي للإدارة الجديدة العمل على تقليل الإصابات، فضلًا عن الملفات الأخرى المتعلقة بالعنصرية والتمييز بين أفرد الشعب الأمريكي.
وعن سياسة بايدن في أفريقيا، أضافت الشعراوي في تصريحات خاصة لموقع الريادة نيوز، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيدعم تطبيق الديمقراطية في دول أفريقيا جنوب الصحراء خاصة الدول التي تعاني من عنف بسبب الانتخابات التي تم إجرائها هذا العام وإصرار بعض الحكام المنتهية ولايتهم على الترشح لفترات رئسية أخرى بالمخالفة للدستور و ذلك مثل غينيا كوناكري وكوت ديفوار أو الدول التي ستشهد انتخابات في عام 2021 مثل أوغندا، بالإضافة إلى استمرار المنافسة مع الصين وروسيا على السيطرة على الأسواق الإفريقية والاستحواذ على موادها الطبيعية بأسعار منخفضة.
وأشارت الشعراوي، إلى أن السياسة الأمريكية تجاه إفريقيا لن تشهد تغيير ملموس في معظم الدول، حيث أن أمريكا دولة مؤسسات تحكمها المصالح والرئيس الأمريكي لا يملك القرار النهائى سياسياً كان، أو اقتصادياً أو عسكرياً، و ذلك بالرغم من بعض الانحرافات التي قام بها رؤساء سبقين مثل جورج بوش وقراراه بالحرب على العراق وباراك أوباما ودعمه للجماعات الإرهابية.
وعن ليبيا، أوضحت الشعراوي أنه من المتوقع أن يتخذ جون بايدن موقفًا أكثر عداءًا من الدور التركي في ليبيا ودعمها للمليشيات المسلحة هناك، وذلك بسبب الخلاف بين بايدن وتركيا ووصف بايدن في وقت سابق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”المستبد”، وأن أمريكا عليها “تشجيع” قادة المعارضة على مواجهته، مبينة أن هناك قلق كبير في تركيا وتخوفات من فوز جو بايدن.