صرح مروان غزال، رئيس غرفة عمليات الإنقاذ بجمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة، وقائد الفريق المتطوع لاستخراج جثة أحمد مجدي الطالب كلية الطب بجامعة المنصورة، عن احداث العثور علي جثة أحمد، والذي غرق مساء يوم الأربعاء بأحد شواطئ مدينة دمياط الجديدة، عندما كان برفقة أحد أصدقائه في المصيف قبل بدء الموسم الدراسي الجديد.
وكشف غزال أن أسرة أحمد مجدي وأصدقائه اتصلوا بهم هاتفيًا الساعة العاشرة، مساء أمس الخميس، ليتحرك رفقة فريقه المكون من 3 غواصين معه، هم الكباتن إبراهيم ومحمد القرموطي ومحمد بحرية، من الإسكندرية ليصلوا الشاطئ الساعة الثالثة فجر اليوم الجمعة.
وتابع بدأنا رحلة البحث في الثالثة فجرا، وتمكنا من الوصول إلي لسان الغرق عن طريق “جوجل إيرث”، حيث كانت جثة مجدي كانت محشورة بين صخرتين ورفضنا تقطيع الجثمان وحفظنا الوعد لأمه.
شاهد أيضاً: دموع ودعاء بسبب غرق شاب المنصورة.. هاشتاج انقذوا أحمد مجدي يتصدر تويتر
وأشار أنه خلال طريقه للشاطئ قام باستخراج التصاريح اللازمة لنزول المياه في ذلك التوقيت، وفور وصوله استخدم “جوجل إيرث” ليجد لسانا امتداده حوالي 2.5 كيلو متر في المياه، مشيرًا إلى أنه من المعروف في عملهم أنه في الغالب تكون الجثة الغارقة مستقرة في نهاية اللسان، ليبدأوا على الفور في تمشيط المنطقة.
وأردف أنه بعد مرور 9 ساعات من تمشيط المنطقة، وبالتحديد في الساعة الثانية عشر ظهرًا، ظهر في منتصف اللسان تقريبًا رائحة كريهة، حسب قائد فريق الإنقاذ، مواصلًا: “علمت المكان اللي فيه الريحة وكلمت الكابتن إيهاب المالحي يبعتلي تنك غوص كان ناقصنا عشان ننزل المنطقة”، والذي وصل بنفسه الساعة 3 ظهرًا.
ونزل فريق الإنقاذ للمنطقة التي حددها الغزالي، وبعد فترة قصيرة من البحث وجدوا جثة أحمد مجدي “محشورة بين صخرتين”، وفقًا لتأكيدات الغزالي، الذي أكد أنه لم يكن أمامه إلا خياران، إما تقطيع الجثة وهو الأمر المستحيل، أو انتظار ونش ليرفع الصخرتين، والذي وصل الساعة الساعة السادسة والنصف مساءً.
واختتم قائد فريق الإنقاذ حديثه بأن استخراج الجثة عقب وصول الونش بلغ الساعة الثامنة مساءً تقريبًا، لتصل المدة التي استغرقتها عملية استخراجها حوالي 18 ساعة، مؤكدًا أنهم يعملون بشكل تطوعي بالكامل على نفقتهم الخاصة، مختتمًا حديثه: “أنا أول ما وصلت وعدت والدته إنها هتروح بيه النهاردة ومش همشي غير لما أنفذ وعدي”.
جدير بالذكر أن زميلاً للفقيد قام بتدشين هاشتاج علي موقعي التواصل الإجتماعي تويتر و فيس بوك، تحت عنوان “انقذوا أحمد مجدي”، مطالباً بتطوع فريق إنقاذ للعثور علي جثة صديقه.
وتصدر الهاشتاج مواقع التواصل وتفاعل معه عدد كبير جداً من رواد وسائل التواصل، وطالبوا بسرعة التحرك للعثور علي جثة أحمد مجدي، حتي يهدأ قلب والدته التي كانت في حالة حزن شديد، ورفضت مغادرة الشاطيء قبل استخراج جثة نجلها.