تحولت إلى أشبه بالبيت المهجور، بسبب الإهمال في أعمال النظافة والنظام، فتراكمت في محيطها وبجوار أسوارها وأيضًا داخل بداخلها أكوام القمامة، وتلفت شبكة الصرف الصحي التي تسبب في مجموعة من البرك والبحيرات داخل الفناء وحول المبنى.
هكذا تبدو الصورة في كل شبر من مدرسة كفر الجنينة الإعدادية المشتركة في قرية كفر الجنينة التابعة لإدارة منطقة شرق التعليمية في مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، حيث انتشرت برك مياه الصرف الصحي، وتصدعت الجدران من المياه، وأصابت الأرض الرطوبة، وظهرت الأعشاب والبوص وتراكمت القمامة حول السور في الداخل والخارج، فباتت وكأنها بيت مهجور تسكنه الأشباح.
بهذه الصورة وبهذا الإهمال الذي يبدو عليها ويعكس صورة الإدارة لهذا المبنى، بات أبناء القرية محاصرون بالخوف والهلع من انتشار الأوبئة والأمراض، في ظل ما تبذله الدولة المصرية من جهود كبيرة لمجابهة الوباء والجائحة التي تغذو العالم بإجراءات احترازية مشددة، ونصائح وإرشادات تؤكد على النظافة العامة والشخصية.
ويستغيث أهالي القرية بالمسئولين في الإدارة التعليمية والوحدة المحلية للقرية والمركز وديوان عام المحافظة لإنقاذ أبنائهم الطلاب من الخطر الذي يهددهم من أوبئة وأمراض خطيرة وتلوث بصري وصحي بسبب هذه الهيئة المتردية والتي لا تليق بحياة آدمية وإنسانية لأبنائهم، بالإضافة إلى أنهم يبحثون عن مؤسسة تعليمية تُعلم أبنائهم أهمية النظافة كركيزة أساسية من ركائز الإيمان حفاظًا على أنفسهم ومستقبلهم الصحي والآدمي.