وضعت وزارة الأوقاف قواعد ومحاور محددة لتناولها في خطبة عيد الفطر المبارك حول آداب العيد وعدم غلق باب الرحمة.
وتُبث خطبة عيد الفطر المبارك من مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها، من إلقاء الإمام والخطيب الشيخ يسري عزام، والمقرر أن يتحدث عن آداب العيد والتعاون والتكافل الاجتماعي وصلة الأرحام، وان باب الرحمة لم يغلق بانتهاء شهر رمضان وأختم الخطبة بالدعاء، مضيفا” إمامتي للمصلين في عيد الفطر شرف كبير”.
خطبة عيد الفطر المبارك
تخضع الخطبة لجميع الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي طبقا لتعليمات وزير الأوقاف، وتتناول إذا كان شهر رمضان شهر المغفرة والرحمة فإن الرحمة لم ولن تنتهي، فيوم العيد يوم مغفرة ويوم جائزة كبرى للصائمين، فيه تنتشر المحبة وتتألف القلوب ويفرح الناس بعبادة ربهم وهو يوم يفرح الصائم فيه بفطره حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “للصائم فرحتان يقرحهما ‘ذا أفطر فرح بقطره وإذا لقي ربه فرح بصومه”.
وتوضع الخطبة أن العيد شكر لله على ما أنعم به على عباده من فيض كرمه وينبغي على الإنسان ان يكون حريصا على إدخال السرور على الفقراء والمساكين وأن يكون رحيما بالضعفاء واليتامى وإغناء الفقراء عن السؤال في هذا اليوم حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم :” إغنوهم عن طواف هذا اليوم”.
صلاة عيد الفطر المبارك
قررت وزارة الأوقاف إقامة صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها وأرضاها) بحضور نحو 20 مصليًا فقط من العاملين بالأوقاف و بمراعاة ضوابط التباعد الاجتماعي والإجراءات الوقائية، ومراعاة وجود مسافة نحو متر ونصف على الأقل بين كل مصل وآخر.
ويتم نقل خطبة عيد الفطر المبارك وشعائر الصلاة على الهواء مباشرة عبر قنوات التلفزيون المصري والإذاعة المصرية، ويتم السماح لجميع المساجد التي كانت تقام بها صلاة الجمعة بإذاعة تكبيرات صلاة العيد عبر مكبرات الصوت الخارجية بالمسجد ، دون السماح بالتجمع سواء للتكبير أم للصلاة بالمساجد أو الساحات ، مع عدم ترك المسجد مفتوحا أثناء إذاعة تكبيرات العيد، وتطبيق العقوبات المقررة لمخالفة قرارات رئيس مجلس الوزراء بشأن منع التجمعات، أو مخالفة تعليمات وزارة الأوقاف بشأن تعليق الجمع والجماعات بما في ذلك أي تجمع لصلاة العيد سواء في المساجد أم في الساحات حفاظًا على النفس البشرية من أية مخاطر تصيبها نتيجة التجمعات وأثرها في سرعة نقل العدوى بفيروس كورونا وذلك انطلاقا من أن أعظم مقاصد شريعة الاسلام حفظ النفوس وحمايتها ووقايتها من كل الأخطار والأضرار، على النحو الذي فصله بيان هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
كيفية صلاة عيد الفطر 2020 في المنزل
– أن صلاة العيد سُنّة مؤكَّدة عن النبي محمد «ص»، تُصلّى في السَّاحات والمساجد الجامعة؛ ولكن إن حال وباء كورونا دون تأديتها في السّاحات جماعةً كما هو الحال هذا العيد؛ فإنه يجوز للمسلم أن يؤديها في منزله جماعة مع أهل بيته أو منفردًا بغير خطبة، على هيئتها المعلومة، وفي وقتها المعلوم.
– يُسن للمسلم أن يستعد لصلاة العيد بالاغتسال، ولبس أحسن الثياب، والتطيب، وأن يبدأ يوم العيد بتناول تمرات وترًا: ثلاثًا أو خمسًا مثلًا، كما كان يفعل النبي محمد «ًص».
– إذا استعد المسلم وأهل بيته لصلاة العيد بهذه السُّنن؛ جلسوا جميعًا في مُصلَّاهم يُكبِّرون الله سُبحانه بصيغة التَّكبير المعلومة؛ فرحًا بالعيد، وشكرًا لله سُبحانه أن وفقهم لصيام رمضان وقيامه وطاعاته إلى أن يقوموا لأداء صلاة العيد، فإذا قاموا لأدائها صلوها دون أذان ولا إقامة ولا صلاة سُنّة.
– إذا كان للرَّجل زوجة وأولادٌ من الذكور والإناث؛ وقف الذُّكورُ خلفه في صفٍّ، ووقفت الزَّوجة والبنات خلف الذُّكور في صفٍّ آخر.
– إذا كان للرَّجل ولدٌ من الذُّكور وزوجة؛ وقف الولد عن يمينه، ووقفت زوجتُه خلفَه.
– إذا صلَّاها الرَّجل بزوجته جماعةً؛ وقفت الزَّوجة خلفَه.
– إذا أمَّت المرأة النّساء جاز، ووقفت وسطهن في الصَّف، وإذا كانت المأمومة واحدة وقفت عن يمين مَن تؤمها.
-وأخيراً، صلاة العيد ركعتان، يبدأهما الإمام بتكبيرة الإحرام ثم يقول دعاء الاستفتاح وهو مُستحب، ثم يكبر سبع تكبيرات -غير تكبيرة الإحرام- يرفع فيهن يديه ويجعلهما حذو منكبيه، ويفعل المأمومون مثله، ويُستَحب أن يجعل الإمام بين كل تكبيرة والتي تليها وقتًا يكفي لقول المأمومين وقوله: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر).
ثم يقرأ الفاتحة، وآيات من القرآن يُستحَب أن تكون آيات سورة الأعلى، ثم يستكمل الركعة على صفة الصلاة المعروفة، ويستوفي الرُّكوع، والرَّفع منه، والسّجود.
– ثم يقوم للركعة الثانية ويُكبِّر خمسَ تكبيرات بعد تكبيرة القيام على صفة تكبير الركعة الأولى، ثم يقرأ الفاتحة، وآيات من القرآن يُستحَب أن تكون آيات سورة الغاشية، ثم يستكمل الركعة على صفة الصلاة المعروفة، ويستوفي الرُّكوع، والرَّفع منه، والسّجود، ثم يجلس للتَّشهُّد ويُسلِّم.
– لا ينبغي أن يخطب الإمام بعد صلاة العيد، فليس لصلاة العيد في المنزل خُطبة.