عن طريق صور التقطت من الفضاء، رصدت عدسات الأقمار الصناعية اتساع حريق غابات الامازون الواقعة في البرازيل.
وتعتبر غابات الامازون الرئة التي تتنفس الأرض من خلالها، فهي الغابة البكر في القارة الأمريكية.
وقالت السلطات البرازيلية إن تلك الغابات شهدت أكثر من 72 ألف حريق خلال هذه السنة – وهو ارتفاع بـ83 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها في العام 2018.
وأثارت صور لافتة لحرائق غابات الامازون، يرجح أنها في الأمازون، زوبعة من التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ازدادت شدتها.
تجريف وقطع جائر
وجرى من قبل إعتداء سافر على غابات الامازون ، حيث يجري تجريف وقطع جائر لأشجارها ونباتاتها لتحويلها إلى طرق سريعة ومدن سكنية.
ناهيك عن زراعة المخدرات فيها وإنشاء معامل تصنيع وتحويل هذه المخدرات إلى سموم يتم تهريبها إلى جميع أنحاء العالم.
وذلك من خلال عصابات خطرة بمساعدة بعض الحكام والدكتاتوريات العالمية، وهذا دون تدخل أيًا من قادة العالم.
بينما قال علماء من البرازيل والولايات المتحدة أن الاجتثاثات الذي تتعرض له غابات الامازون أكبر مما كان يتصوروا بحوالي 60 بالمئة.
وتعد مشكلة الاحتباس الحراري التي يساهم فيها حريق الامازون من أهم الكوارث التي يشهدها العالم.
فتقول الدراسات إن كمية الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية في الامازون أكبر بـ25 بالمئة، مما يكفي للمساهمة في الاحتباس الحراري.
مجموعة السبع
حرائق غابات الأمازون فرضت نفسها على أجواء قمة مجموعة السبع التي تبدأ أعمالها السبت في بياريتس بجنوب فرنسا.
ودعا “ماركون” مجموعة السبع إلى “التطرق إلى المشكلة الطارئة” لإخماد الحرائق في الأمازون .
واتهم الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو الخميس “ماكرون” بالعمل “بعقلية استعمارية”، بعدما أكد الرئيس الفرنسي أنه سيبحث مع قادة مجموعة السبع، قضية حرائق الغابات في الأمازون.
ومن المتوقع أن تكون قمة مجموعة السبع مشحونة مع قادة تختلف آراؤهم تماما حول الملفات الكبرى العالمية.
وسينشر أكثر من 13 ألف شرطي ودركي في كل المنطقة حيث يخشى أن يؤدي تجمع كبير للمعارضين للقمة إلى أعمال عنف السبت.
الولايات المتحدة
ومن جانبها دعت الأمم المتحدة، أمس، إلى التحرك لحماية غابات الأمازون في ظل اشتعال الحرائق فيها.
في وقت استمر الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو بالتلميح إلى أنّ منظمات غير حكومية هي المسؤولة عن اشتعال النيران للإضرار بمصالح بلاده.
وأعرب أمين عام الأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، عبر موقع تويتر، عن “القلق العميق” إزاء اشتعال الحرائق في أكبر غابات العالم.
وقال: “في خضم أزمة بيئية عالمية، لا يمكننا تحمّل أن يلحق ضرر أكبر بمصدر رئيسي للأوكسيجين والتنوّع البيئي”، وطالب بحماية تلك الغابات.
تحركات ونوايا
يأتي هذا في الوقت الذي غرّد الرئيس الفرنسي عبر موقع “تويتر”، “بيتنا يحترق حرفيا الأمازون، رئة قارتنا ومصدر 20% من الأوكسيجين تحترق هذه أزمة دولية.
وأكمل الرئيس الفرنسي “أعضاء مجموعة السبع، موعدنا بعد يومين للحديث بشأن هذه المسألة الملحة”.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان في بيان أنّ “فرنسا قلقة للغاية إزاء عدد الحرائ التي تضرب الغابة الأمازونية منذ عدة اسابيع”.
وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلى التداعيات الخطيرة على المجتمعات المحلية والتنوّع البيئي.
وأعلنت دولة البيرو التي تقع في غرب قارة أمريكا الجنوبية، من جانبها “حال الطوارئ” إذا الحريق الذي نشب في أكبر غابات العالم.
وقالت الإدارة الوطنية للمحميات: “أكثر من 200 من حراس الغابات يراقبون دقيقة بدقيقة وضع الحرائق في غابات البرازيل وبوليفيا”.