أعلنت حكومة أديس أبابا في إثيوبيا، اليوم الاثنين، الانتهاء من المرحلة الثانية من ملء سد النهضة بنجاح.
وكانت إثيوبيا قبيل اجتماع مجلس الأمن حول سد النهضة، أعلمت القاهرة رسميًا بأنها بدأت المرحلة الثانية من ملء خزّان السدّ، موضع الخلاف مع مصر والسودان.
من جانبها، رفضت مصر “الإجراء الأحادي” واعتبرت الخطوة الإثيوبية “انتهاكا للقوانين والأعراف الدولية التي تحكم المشروعات المقامة على الأحواض المشتركة للأنهار الدولية، وخرقا صريحا وخطيرا لاتّفاق إعلان المبادئ”.
وبدأت إثيوبيا المرحلة الثانية من ملء بحيرة سد النهضة المثير للجدل على النيل الأزرق، وفق ما تبلغت القاهرة من أديس أبابا، ما يؤجج التوترات قبيل اجتماع مرتقب لمجلس الأمن حول المسألة.
وقالت وزارة الري المصرية في بيان مساء الاثنين، إن الخطوة تعد “انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية التي تحكم المشروعات المقامة على الأحواض المشتركة للأنهار الدولية”، مؤكدة “رفض مصر القاطع لهذا الإجراء الأحادي الذي يُعدّ خرقاً صريحاً وخطيراً لاتّفاق إعلان المبادئ”.
ومنذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا ليصبح أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا بقدرة متوقعة تصل إلى 6500 ميغاوات. وفي آذار/مارس 2015، وقّع رئيسا مصر والسودان ورئيس وزراء إثيوبيا في الخرطوم اتفاق إعلان مبادئ الهدف منه تجاوز الخلافات.
وترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، في حين تعتبره مصر تهديدا حيوياً لها إذ يعتبر نهر النيل مصدرا لنحو 97% من مياه الري والشرب في البلاد.