أثار تحديث لعبة ببجي الجديد حالة من الغضب والاستياء بين اللاعبين ورواد مواقع السوشيال ميديا، الذين طالبوا بحذف تطبيق اللعبة من الهواتف المحمولة حفاظًا على العقيدة الدينية، ورفضًا لإهانة المقدسات.
وتصدرت لعبة ببجي محركات البحث بهاشتاج يحمل عنوان احذفو لعبة ببجي كدعوى للاعبين بحذف اللعبة من الأجهزة المحمولة، بعدما طرأ التطوير الجديد الذي يتجلى فيه أصنام PUBG في التجديد الجديد 0.18.0 الذي يحتوي خريطة سانهوك العصرية.
وتطالب لعبة ببجي في التحديث الجديد، لاعبيهان بتنفيذ حركات تشبه التضرع للأصنام بهدف الاستحواذ على لوت محدد أو إضافة أفضلية عصرية للاعب من أجل استعمالها في اللعب ما حرض حنق وتذمر الكثيرين وقرروا حذف اللعبة وإطلاق هشتاج للمطالبة بحذف لعبة PUBG.
ويشترك أكثر من 11.2 1000 متابع على منبر Twitter في الوسم حتى تصدر لائحة التريند في المملكة طوال ساعات عددها قليل، ما بين مناصر يطالب الجميع بحذف اللعبة وأخر يؤكد أنه لم يلعب PUBG من قبل، في حين نشر وأعلن أخرون للدخول في محاولة حديثة لمجموعة من ألعاب الكمبيوتر البديلة للعبة PUBG في أعقاب حذفها، من ناحية أخرى سخر القلائل من المبادرة كونها بلغ إلى درجة ومعيار قياسي في اللعبة.
حقيقي مشوفتش اقذر من كدا دا بجد تخلف وكفر #احذفو_لعبه_ببجي pic.twitter.com/zdqa0Y4aQO
— Nour wael ⟭⟬ (@KimNour69809565) June 4, 2020
الأزهر يحرم لعبة ببجي
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تحذيره من لعبة «بابچي» خاصة بعد التحديث الجديد الذي يحتوي على ركوع اللاعب لصنم.
وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أنه حذَّر من بعض الألعاب الإلكترونية التي تخطف عقول الشَّباب، فتشغلهم عن مهامهم الأساسية من تحصيل العلم النّافع أو العمل، وتحبسهم في عوالم افتراضيّة بعيدًا عن الواقع، وتُنمّي لديهم سُلوكيّات العُنف، وتحضُّهم على الكراهية وإيذاء النفس أو الغير.
وتابع: كان من بين هذه الألعاب لعبة pubg الإلكترونية بعد تكرر حوادث الكراهية والعنف والقتل والانتحار بسببها -وبسبب غيرها من الألعاب المشابهة لها- في وقت سابق.
وكرر المركز في بيان له اليوم، تأكيده حرمة كافة الألعاب الإلكترونية التي تدعو للعنف أو تحتوي على أفكار خاطئة يُقصد من خلالها تشويه العقيدة أو الشريعة وازدراء الدّين، وتدعو للرّكوع أو السجود لغير الله سبحانه أو امتهانِ المقدسات أو عنفٍ أو كراهيةٍ أو إرهابٍ أو إيذاءِ النَّفس أو الغير، مهيباً بأولياء الأمور والجهات التَّثقيفية والتَّعليمية والإعلامية بيان خطر أمثال هذه الألعاب، وضررها البدني والنفسي والسّلوكي.
نصائح الأزهر لأولياء الأمور حول لعبة ببجي
1) الحرص على مُتابعة الأبناء بصفةٍ مُستمرة على مدار السّاعة.
2) مُراقبة تطبيقات هواتف الأبناء، وعدم تركها بين أيديهم لفترات طويلة.
3) شغل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النّافعة، والأنشطة الرّياضية المُختلفة.
4) التأكيد على أهمية الوقت بالنسبة للشباب.
5) مشاركة الأبناء جميع جوانب حياتهم، مع توجيه النّصح، وتقديم القدوة الصالحة لهم.
6) تنمية مهارات الأبناء، وتوظيفها فيما ينفعهم وينفع مجتمعهم، والاستفادة من إبداعاتهم.
7) التّشجيع الدّائم للشّباب على ما يقدمونه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطة من وجهة نظر الآباء.
منح الأبناء مساحة لتحقيق الذات، وتعزيز القدرات، وكسب الثقة.
9) تدريب الأبناء على تحديد أهدافهم، وتحمل مسئولياتهم، واختيار الأفضل لرسم مستقبلهم، والحث على المشاركة الفاعلة والواقعية فى محيط الأسرة والمجتمع.
10) تخير الرفقة الصالحة للأبناء، ومتابعتهم فى الدراسة من خلال التواصل المُستمر مع معلميهم.
11) التّنبيه على مخاطر استخدام الآلات الحادَّة التى يمكن أن تصيب الإنسان بأضرار جسدية في نفسه أو الآخرين، وصونه عن كل ما يُؤذيه؛ فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالْمُؤْمِنِ؟ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ، وَالْمُسْلِمُ: مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُجَاهِدُ: مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِى طَاعَةِ اللَّهِ، وَالْمُهَاجِرُ: مَنْ هَجَرَ الْخَطَايَا وَالذَّنُوبَ».