كارثة بيئية غريبة وسابقة من نوعها شهدتها مدينة الإسكندرية، أمس الأحد، وفظهرت ديدان تغزو شواطئ الإسكندرية وأسماك نافقة في البحر وبشكل غريب.
وسادت حالة من القلق والخوف بين رواد الشواطئ التي ظهرت فيها تلك الديدان، التي أعتبروها مخيفة ومهددة لحياتهم وحياة أطفالهم.
وتداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مقطعًا مصورًا يرصد ديدان تغزو شواطئ الإسكندرية على الرمال والمياه التي ظهرت بلون بني داكن.
وعلق ناشر الفيديو الذي جرى تداوله على نطاق واسع، قائلا:” حتى البحر بقى فيه حاجات غريبة.. أول مرة في حياتي أشوف دود في البحر.. نداء لمن يهمه الأمر.. أنقذونا”.
تحركات حكومية
لم يكن ديدان تغزو شواطئ الإسكندرية بالشكل الهين على الدولة، لذا فقد بدأت بعض المؤسسات المختصة بالأمر التحرك سريعًا.
وتم تشكيل لجنة علمية تضم 4 جهات هي “الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، جهاز شئون البيئة، شركة الصرف الصحي معهد علوم البحار”.
وقامت اللجنة العلمية بالذهاب إلى الشواطئ المقصودة؛ للوقوف على أسباب ظهور الديدان فيه بشكل مفاجئ فيها.
وقال اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، إن شاطئ الدخيلة عادة لا يرتاده عدد كبير من المواطنين وجارى التعاون مع اللجنة لمعرفة أسباب ظهور الديدان.
بينما أكد الدكتور أحمد النمر، عميد معهد علوم البحار التابع لجامعة الإسكندرية، أن اللجنة قامت بسحب عينات من المياه والرمال والأسماك النافقة.
وأشار النمر، إلى أن اللجنة لا يمكنها تحديد أسباب هذه الظاهرة الغريبة الآن، ولكن يجب تحليلها أولًا.
وأضاف عميد معهد علوم البحار، أن اللجنة العلمية المكونة من أساتذة معهد علوم البحار تواصل عملها لمعرفة نوع الديدان وأسباب ظهورها ونوع الملوثات الموجودة بالشاطئ، مؤكدا أنه سيتم إصدار التقرير النهائي الأربعاء المقبل.
صرف صحي
خلى شاطئ الدخيلة من المصطافين، بعد انتشار هذه الديدان فيه، وأكد بعض رواد الشاطئ على وجود صرف صحي به، أدى إلى وجود ديدان تعزو شواطئ الاسكندرية .
ومن جانبه نفى اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، وجود أي مواسير للصرف على البحر.
وتوقع “نافع”، انتشار الديدان بسبب وجود حيوان نافق أو وجود صرف عشوائي لبعض الكافتيريات المطلة على الشاطئ المشار إليه – وفقًا للمؤشرات الأولية.
وأضاف رئيس شركة الصرف الصحي: “قمت بزيارة الشاطئ ونشارك اللجنة العملية عملها لتحديد الأسباب وراء انتشار الديدان بتلك المنطقة”.