تستضيف نقابة المهندسين، مساء السبت المقبل، ندوة حول “معايير الأمان في المحطات النووية”، يُحاضر فيها الدكتور علي عبدالنبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق، بقاعة عثمان أحمد عثمان، بمقر النقابة في شارع رمسيس بالقاهرة.
تناقش الندوة فلسفة الأمان النووى والتى تنطبق على جميع المنشآت النووية والأنشطةالنووية، وعلى جميع المراحل طوال عمر المنشأة النووية أو مصدر الإشعاع، بما في ذلك التخطيط – وبحوث ودراسات واختيار المواقع – والتصميم – والتصنيع – والبناء – واختبارات بدء التشغيل – والتشغيل والصيانة – وكذاالتطهير التفكيك والإزالة. كما يشمل النقل المرتبط للمواد المشعة وإدارة النفايات المشعة.
كما تبحث مضمون الأمان النووى والذى يهدف إلى حماية الأشخاص بشكل فردي أو جماعي والبيئة، دون الحد من تشغيل المحطة أو إجراء أنشطة تؤدي إلى مخاطر إشعاعية دون مبرر، وذلك عن طريق: “السيطرة لمنع تعرض الناس للإشعاع، ومنع إطلاق مواد مشعة إلى البيئة، وتقييد احتمال حدوث أحداث قد تؤدي إلى فقدان السيطرة على قلب المفاعل النووي، أو على التفاعل النووى المتسلسل، أو على مصدر مشع أو أي مصدر آخر للإشعاع، وتخفيف الأضرار والأثار الضارة فى حالة حدوث حادثة.
وكما تناقش الندوة مبدأ الدفاع فى العمق، حيث يركز الدفاع فى العمق على بناء عدة مستويات من الحماية، والتى تتضمن الحواجز المتتالية والتي تمنع إطلاق مواد مشعة إلى البيئة. وفلسفة الدفاع فى العمق تهدف إلى، المواجهة لمنع أو تقليل حالات الفشل البشرى المحتملة وفشل المكونات، والحفاظ على فعالية حواجز الأمان عن طريق تجنب الأضرار التي قد تلحق بالمحطة والحواجز نفسها، والحماية من الأذى للجمهور والبيئة في حالة عدم فعالية هذه الحواجز بشكل كامل.
وفي الختام يوضح “عبدالنبي” الحوادث النووية التى حدثت فى المحطات النووية، وهى “ثرى مايل آيلاند، وتشرنوبيل، وفوكوشيما دايتشى”، من منظور الأمان النووى، وتأثير هذه الحوادث على تطوير معايير الأمان النووى، للجيل الثالث من المحطات النووية.