بدأ جيش التركي أمس الأربعاء عملية عسكرية ضخمة شمالي سوريا أطلق عليها اسم “نبع السلام”، مما أحدث ارتباك على الخريطة السياسية العالمية.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه عند الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وعملية “نبع السلام” الذي شنتها تركيا على سوريا تأتي بعد عملية “غصن الزيتون” التي نفذتها ضد جماعات ارهابية في عفرين السورية أيضا عام 2018.
سير العملية
قال فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي رجب أردغان، إن عملية “نبع السلام” التي أطلقتها بلاده، شمالي سوريا ، أمس الأربعاء، تسير وفق ما هو مخطط له.
جاء ذلك في تغريدة نشرها أوقطاي، فجر اليوم الخميس، باللغتين التركية والعربية على حسابه الشخصي بموقع التدوينات الصغيرة “تويتر”.
وأكد أوقطاي، أن العملية تهدف للقضاء على الممر الإرهابي الذي تبذل جهود لإنشائه عند الحدود الجنوبية لتركيا، وبسط الاستقرار والسلام بالمنطقة.
وذكر نائب الرئيس في تغريدته “عملية نبع السلام تسير كما هو مخطط له وراء الحدود التي تحاول تنظيمات إرهابية أن تعشش عندها”.
وشدد أوقطاي على أن “عدم إلحاق الأذى بالمدنيين أولوية قصوى لدى جيشنا الذي تواصل قواته تصديها للإرهابيين في إطار العملية”.
وأوضح أن هذه العملية تأتي في إطار الحقوق النابعة من القانون الدولي، والحق المشروع في الدفاع عن النفس المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد على أن بلاده عازمة على تجفيف مستنقع الإرهاب الذي يهدد حدودها، ويشكل خطرًا كبير على العالم بأسره.
كما شدد أوقطاي على أن تركيا تتطلع إلى أن يكون الرأي العام العالمي على نفس القدر من التصميم بخصوص التصدي للتنظيمات الإرهابية.
بيان هام
أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الخميس، أنها سيطرت على أهداف حددتها في شمال شرق سوريا .
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن عملية “نبع السلام” استمرت بنجاح طيلة الليلة الماضية، برا وجوا، وتمت السيطرة على الأهداف المحددة.
وذكرت وزارة الدفاع التركية أن القوات التركية التي تشن هجوما في شمال شرق البلاد سيطرت على أهداف كانت قد حددتها وأن عمليتها مستمرة بنجاح.
الجيش السوري
ومن جانبها قالت وكالة أنباء الأناضول أن الجيش الوطني السوري دخل بالفعل مناطق شرق الفرات ضمن عملية .نبع السلام”.