غزو الكويت من جديد واختراق الحدود، لا احد يصدق مايحدث الآن بالكويت ، فالجميع مصدوم بالفعل ولم يكن يتوقع كل ذلك ، فهل عاد الغزو للكويت من جديد واخترق حدودها الفكرية .
فمن المعروف أن الكويت بلد تخدم الثقافة والفنون والعلوم والتكنولوجيا ، من زمن بعيد .
الكويت بلد الحضارة والتثقيف الفكري
وقدمت للساحة الفكرية العديد من الدوريات الثقافية والفكرية وأيضا الصحف والمجلات مثل مجلة ” العربي ، مجلة الكويت ، ومثل صحيفة السياسة الكويتية والقبس .
كل هذه الدوريات كانت كفيلة ان تمحو الجهل الفكري الذي يسيطر علي البعض الان ويروج للموجة السائدة علي ذرع الفتن بين الشعبين المصري والكويتي .
ويشهد التاريخ بكل صفحاته علاقة المحبة والإخوة والصداقة الحميمة التي تربط الشعبين بالرباط الوثيق المتين الذي لايتزعزع أبدا .
لكن عندما يأتي من هو مضمحل فكريا وقلبه خاوي من الخير ولا يملك بقلبه سوي الحقد علي الآخرين ، ونجد من يروج له ويقويه ويشد من عزم افكارة السوداء فهذا شيء مزعج للغاية .
المرضي النفسيين يسعون للشهرة
فنجد من التفهاء من يسعون لشهرة مزيفة علي قنواتهم العفنة باليوتيوب يتطاولون كل يوم علي مصر والمصريين في ” الرايحة والجاية ” ولا أقف هنا في صفة المدافع عن مصر ضد الكويت ولا عن الكويت ضد مصر ولا أريد أن أقول أن الكويت وطني حني ليخرج من يقول ” لاتشاركونا في الوطن ” ولا ادري كيف يفهمون الوطنية ومعانيها وأين تسكن فينا أو أين نسكنها ؟
غزو الكويت من جديد
واري أن مثل هؤلاء لديهم إمراض نفسية يجب ان يتم معالجتهم منها بشكل أو بأخر ، واري ان العاملين المصريين بالكويت إذا كانت الكويت ليس في حاجة إليهم فأهلا بهم في بلدهم مصر او في أي بلد عربي أخر ستظل العلاقة الطيبة دائما بيننا وبين الحبيبة الكويت وسأظل أقول الحبيبة برغم انف المرضي النفسيين .
محبة الاوطان واجبة ولكن بوعي
فانا أحب كل تراب وطني العربي الكبير ولا افرق بين بلد عن أخر فكلنا في النهاية أبناء لغة واحدة وتجمعنا تقاليد وتجمعنا مبادئ وأعراف واخزة ونبل .
فهل سيتم احتلال الكويت فكريا ويصل إليها الغزو الفكري المعادي لمصر وقد اخترق الحدود بالفعل ، ومن الذي سمح له بذلك، وهل الكويت بتاريخها الثقافة المتين عاجزة علي أن تكمم أفواه هؤلاء الخارجين عن النص ؟!!
الغزو الفكر اخطر واشد من اي غزو اخر
علي وزارات الثقافة العربية نشر الوعي الثقافي في البلدان وترسيخ مفاهيم الامة العربية الواحدة لدي الاجيال الجديد .
إنني احلم بأرض خصبة متينة وصلبة تخرج من بطنها زراعات قوية تصد كل الرياح العطية التي تحيط بنا من كل اتجاه ، ونحن في أمس الحاجة إلي غرس بذور المحبة من جديد كي تخرج لنا بالخير الوفير وليس المهم من أي ارض تخرج ، من السودان او من اليمن ، من كربلاء او من عدن ، من صنعاء او من السليمانية من الناصرية او من ذي قار من حاب او من الرياض من القاهرة ام من عمان ، من الكويت او من الاردن ، من الجزائر ام من طرابلس ام من تونس الخضراء ام من المغرب ، فكل البلاد لغتها واحد ونسبها واصلها واحد وعرفها وتاريخها واحد .