اندلعت اليوم الثلاثاء تظاهرات علي نطاق واسع شملت معظم أنحاء الضفة الغربية، حيث واجه المئات من المواطنيين الفلسطينيين جيش الإحتلال الإسرائيلي احتجاجاً علي تمرير صفقة القرن التي سيتم طرحها من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر المنامة بدولة البحرين.
أشار المواطنين أن المسمي الزائف الذي يستخدمه ترامب لإقناع الإعلام العالمي بتمرير صفقة القرن ماهو إلا تضليل لحقوق الفلسطينين والقضية الفلسطينية، حيث أطلقت الإدارة الأمريكية علي ورشة البحرين الإقتصادية شعار “السلام من أجل الإزدهار”.
أطلقت قوات الإحتلال الإسرائيلي الرصاص المطاطي علي المتظاهرين الفلسطينيين في مدينتي رام الله والخليل، مما أدي إلي وقوع إصابات كما أعلنت مصادر طبية فلسطينية.
وأضافت المصادر أن المواجهات بدأت علي الفور مع وضع الحواجز العسكرية التي تقيمها قوات الإحتلال الإسرائيلية، والتي أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين.
وأشارت المصادر بإصابة محمد اللحام عضو المجلس الثوري لحركة فتح بالرصاص المطاطي في مواجهات بيت لحم اليوم.
حثت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح علي خروج آلاف الفلسطينيين في مسيرات في مختلف أنحاء الضفة الغربية للتعبير عن رفضهم الشديد لما يحدث في مؤتمر المنامة حول تمرير صفقة القرن.
“فلسطين ليست للبيع” أبرز شعارات المظاهرات التي حشدها الفلسطينيين اليوم، كما أحرقوا العلم الأمريكي والإسرائيلي.
صرح محمود العالول نائب رئيس حركة حماس خلال التظاهر أن “المكيدة الأمريكية لتمرير صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية فاشلة ولن ينجحون في تمريرها”
وأشار العالول سيكون رد فعل الشعب الفلسطيني قوي ضد الظلم الغاشم من أمريكا وإسرائيل.
وقال “ألم تدرسوا ما هي دوافع الشاب عمر أبو ليلي (قتل برصاص إسرائيلي في آذار/ مارس الماضي بتهمة تنفيذ عملية إطلاق نار في مستوطنة في الضفة الغربية قتل وأصاب فيها جنودا ومستوطنين إسرائيليين) وآلاف من أمثاله لا يقبلون الظلم وإهدار الكرامة ويقبلون الحرية والاستقلال”.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير المخططات الأمريكية التي تهدف إلي تصفية القضية الفلسطينية وأكد علي أن أسلوب الخداع التي تستخدمه أمريكا لن ينتج منه إلا ندمهم الشديد حيث يقف الشعب الفلسطيني موحداً ومتمسكاً بالقضية.
شدد العالول علي أنه لن يمثل أي شخص الفلسطينيين في ورشة البحرين ولن يتحدث أحد بإسم الشعب الفلسطيني سوي منظمة التحرير الفلسطينية مؤكداً أن فلسطين والقدس لاتباع ولاتشتري.