حنان أمين سيف
كورونا الوباء الذى انتشر سريعا أظهر الكثير من السلبيات التى يتعرض لها المجتمع المصرى دون النظر إلى خطورة ما يتعرض له المجتمع ويواجهه فى هذه الفترة.
كورونا ليس وباء انتشر فجأة ويصيب الجهاز التنفسي فقط لكنه اظهر أيضا وباء الاخلاق وانحدارها الذى وصلنا اليه، وكشف عن مدى الاستخفاف بالمرأة المصرية وخاصة الزوجة، وانهالت المنشورات التى تحمل السخرية والاستهزاء منها، وكأن المرأة حمل ثقيل على زوجها ولا تطاق ولا يستطيع أحد العيش معها، ولم يسلم شكلها من السخرية والاستهزاء.
أصبحت المرأة التى هى الأم والزوجة والأخت والإبنة موضع سخرية واستهزاء، والغريب أن الذى يسخر منها هو زوجها الذى يلقى على عاتقها كل شئ يخص بيته وأولاده، هناك بعض الأزواج لا يعرفون شيئا عن أولادهم سوى أسمائهم، وهناك أيضا من يترك كافة المسئوليات للزوجة تتحملها كاملة لكى يتفرغ هو لنزواتة وتفاهاته، وأيضا بعض الأزواج عاطلين يفضلون التسكع على المقاهى وهم بدون عمل ويتركون جميع الالتزامات على عاتق زوجاتهم اللاتى يعملن جاهدات من أجل تربية أبنائهن.
كورونا أظهرت أن المرأة المصرية مازالت قوية ومتحملة للأزمات والصعاب، فهى تحارب من أجل إبقاء أسرتها وعائلتها بخير وتدعوا لهم أن يتجاوزا هذا الوباء فى سلام، تدعو لزوجها رب الأسرة أن يحفظة من كل سوء، لا احد يشعر بخوفها وقلقها على أسرتها والخو ف من فقدان أحدهم، ودعواتها لهم جهرا وسرا.
كم أحزننى كم المنشورات التى أشاهدها تحمل السخرية من المرأة المصرية، فالافضل أن نقوم بنشر منشورات توعية وحماية من هذا الوباء كورونا، ونقول كلمة صدق فى حق المرأة، وإذا لم تستطع قول الصدق فالتزم الصمت إكراما لمن هي كوالدتك وزوجتك وابنتك واختك.
كورونا أثبتت أن الشعب غير متحضر، لا يقدر المسئولية، ليس لديه وعى بالقدر الكافى، شعب كل همه اشباع رغباته وترويج الشائعات دون التاكد من صحتها، ونثور غضبا عند وصفنا بالعالم المتخلف.
اين نحن من دول العالم الذى تحد من انتشار وباء كورونا، مازلنا نجوب الشوراع ونخرج للتنزه، تاركين أولادنا فى الشارع، لا نتبع الإجراءات اللازمة للحد من الإصابة و انتشار المرض، افيقوا يا امه محمد تم إغلاق المساجد فى وجهنا، واكتفينا بالصلاة فى منزلنا أصبحت بيوت الله خاوية من الراكعين الساجدين، اكثر ا من الاستغفار لعل الله يتقبل منا ويزيح عنا الغمة.