عقد مجلس الامه الكويتي صباح اليوم الثلاثاء أعمال دور الانعقاد العادي الرابع للفصل التشريعي الخامس عشر، وقد افتتحه أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر.
دعا صباح الاحمد ، أمام أعضاء مجلس الأمة، إلى إنهاء الخلاف بين قطر والسعودية، معتبرا أن ذلك لم يعد “محتملا”.
ولقد حاولت الكويت الاضطلاع بدور الوسيط بين الطرفين لإنهاء هذا الخلاف الذي نشب على خلفية اتهام الرياض للدوحة بدعم التطرف، إلا أن المساعي الكويتية لم تنجح في ذلك.
مجلس التعاون
كما دعا صباح الاحمد إلى وضع حد للأزمة الدبلوماسية بين السعودية وقطر. وطالب أمام أعضاء مجلس الأمة بـ” السمو على خلافاتنا وتعزيز وحدتنا وصلابة موقفنا”.
وقال الأمير إنه “لم يعد مقبولا ولا محتملا استمرار خلاف نشب بين أشقائنا في دول مجلس التعاون”.
وفي خطابه، دعا أمير الكويت أيضا إلى “نبذ الفتنة”، متحدّثا عن التطورات الأخيرة في المنطقة، وبينها التوترات مع إيران والمظاهرات في كل من العراق ولبنان.
وانتقد أيضا وسائل التواصل الاجتماعي معتبرا إياها “معاول تدمر وتمزق الوحدة الوطنية، وتسيء إلى سمعة الناس وكراماتم وأعراضم “.
وقال الشيخ الصباح: “تشهد منطقتنا ظروفا مصيرية عصيبة غير مسبوقة ونتابع بكل القلق والألم ما يجري في عدد من الدول الشقيقة من مظاهر التصعيد وعدم الاستقرار”.
وأضاف: “أجد لزاما أن أنبهكم مجددا إلى خطورة الأوضاع الملتهبة التي تعصف حولنا والتي نستشعر أخطارها وخطورة تداعياتها وآثارها التي تهدد أمننا واستقرارنا ومستقبل أجيالنا، فلم يعد مقبولا ولا محتملا استمرار خلاف نشب بين أشقائنا في دول مجلس التعاون أوهن قدراتنا وهدد إنجازاتنا، الأمر الذي يستوجب على الفور السمو فوق خلافاتنا وتعزيز وحدتنا وصلابة موقفنا”.
وأوضح: “وإزاء هذه الظروف الدقيقة علينا أن نأخذ العبرة مما يجري حولنا ولا خيار أمامنا إلا ترسيخ وحدتنا الوطنية وتلاحم مجتمعنا ونبذ أسباب الفتن والفرقة وإثارة النعرات العصبية البغيضة”.
وأفاد صباح الاحمد : أن من أخطرها انحراف وسائل التواصل الاجتماعي التي صارت معاول تهدم وتمزق الوحدة الوطنية وتسيء إلى سمعة الناس وكراماتهم وأعراضهم وقد دعوتكم غير مرة إلى تحرك جاد وعاجل للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة وحماية مجتمعنا من آفاتها الفتاكة”.