ذعر شديد وقلق كبير أصاب جمهور المطرب السعودي الجنسية محمد عبده ، عقب سماعهم أنباء عن وفاته نتيجة تعرضه إلى وعكة صحية، ونقله بعدها إلى المستشفى.
وبعد تعقب أثر تلك الشائعات، تبين أن المطرب المحبوب حي يرزق، ولم يمرض بشدة الفترة الماضية، إلا أنه يستعد للحضور إلى العاصمة المصرية القاهرة خلال أيام قليلة لاستكمال نشاطه الفني.
ومن المتوقع أن يحيي الفنان الذي أشتهر بـ”فنان العرب”، حفل غنائي في أحد فنادق القاهرة يوم الـ22 من أغسطس، وسبق لـ “عبده” أن أحيا حفلا في القاهرة، في شهر أبريل الماضي، بدار الأوبرا المصرية.
ليست الأولى
لم تكن تلك المرة الأولى التي تطلق فيها شائعات حول وفاة محمد عبده ، إذ شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة “تويتر” تداول العديد من الهاشتاغات حول هذا الأمر.
أفادت أخبارٌ، تم تداولها من قِبل نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلامٍ، بوفاة فنان العرب محمد عبده نتيجة تعرضه إلى وعكة صحية، نُقِلَ على إثرها إلى المستشفى.
كذلك الحال مع شائعات اعتزاله الفن التي لطالما تم تداولها بين مستخدمي هذه المواقع دون دليل حقيقي.
كما انتشر فى الأيام الماضية هاشتاج زواج محمد عبده مرة أخرى من امرأة فرنسية فى المملكة العربية السعودية، فى نفس الوقت الذى انتشرت فيه صور أولاد الفنان (خالد وعالية) من زوجته الفرنسية.
آراء
من جهة أخرى قال الكاتب السعودى تركي بن فيصل أن صفحات التواصل الاجتماعى اعتادت فى الآونة الأخيرة بنشر أنباء عن وفاة بعض الروساء وزعماء البلاد ولم تكتفِ بذلك بل انتقلوا إلى الفنانيين والمشاهير ولم يتركوا أحد إلا وأطلقوا عليه بعض الشائعات.
وأضاف بن فيصل، أصبح من العادي أن نرى فى صباح أى يوم شائعة حول وفاة أحد المشاهير أو انفصال أحدهم عن شريك حياته وبعد ذلك نكتشف أن ما يتم تداوله لا يحمل أى شىء من الصحة.
وتمنى الكاتب السعودي، من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي،َ عدم المتاجرة بأرواح الناس وحياتهم والتوقف عن نشر مثل هذه الشائعات.
الدرب
ولد الفنان محمد عبده في محافظة الدرب بمنطقة جازان جنوب السعودية، عام 1949م، ويعد من أشهر الفنانين على مستوى الوطن العربي، ويحظى باحترام كبير في الساحة الفنية.
بدأ رحلته الفنية عام 1961، فقد دخل عالم الغناء في سن مبكرة وهو طالب في المعهد الصناعي بجدة، تخرج منه عام 1963 حيث كان ضمن أفراد بعثة سعودية متجهه إلى إيطاليا لصناعة السفن، تحولت الرحلة من روما إلى بيروت، أي من بناء السفن إلى بناء المجد الفني.
وكان ذلك عن طريق (عباس فائق غزاوي) الذي كان من ضمن مكتشفي صوت محمد عبده عندما غنى في الإذاعة في برنامج (بابا عباس) عام 1960، وبارك هذا الاكتشاف الشاعر المعروف طاهر زمخشري.
ولمع نجمع في الثمانينات، حيث أقيمت حفلة في تونس، وأطلق عليه الرئيس التونسي حينها الحبيب بو رقيبة لقب (فنان العرب) عبر تلك الحفلة، ليقدم الجديد بعدها، ومنها دخوله للتعاون مع الملحن الدكتور عبد الرب إدريس.
قدّم “إدريس” لمحمد عبده إنتاجات رائعة مثل (محتاج لها، جيتك حبيبي)، بعد ذلك (أبعتذر)، ثم (كلك نظر)، حيث تأثر الملحن الكبير عبد الرب إدريس بفنان العرب محمد عبده وبأسلوبه، بدلًا من أن يتأثر المغني بالملحن في معادلة عكسية لا تتم إلا مع فنان في وزن محمد عبده الفني.