الدراويش..
تحركت فاطمة مع هاشم والسيدة عديلة، بسيارة صديقهم مسعد متجهة إلي تلك القرية القاطن بها هذا الشيخ، فهي قرية مجاورة لمدينة طنطا في الجهة البحرية.. وبمجرد وصولهم إلى أمام البيت، كانت نظرات الجميع كأنهم يعلمون مقصدهم، بل يكادون يعلمون ما بهم من ألم، ولسان حال نظراتهم لهم تُحدثهم قائلة: “تقدموا ستجدون الراحة هنا..”.
دلف الجميع إلى المنزل البسيط، وكانت رائحة طيبة تملأه، شعرت فاطمة بشئ من الراحة والاطمئنان، وجلسوا جميعا، وجاء مساعد الشيخ – مرحباً بـ هاشم وضيوفه – فهو لا يعرف أحد سواه، وتساءل هاشم عن إمكانية مقابلة الشيخ، فكان جواب أحمد مساعد شيخنا الحسيني: “أنت تعلم أن خروج ومقابلة الشيخ بإذن الله ولا نعلم هل سيخرج أم لا”.
تعشم الجميع في الله.. وكانوا في انتظار الشيخ، وفجأة وجدوا ما لذ وطاب من الفاكهة والطعام أمامهم، فسألت فاطمة باستغراب، فطمأنها هاشم، وهنا كانت لأول مرة تدرك وتعلم أن أكل الصالحين شفاء، وأقسم عليهم أحمد ذلك الفتي الطيب بالطعام وقد كان.
وأثناء احتسائهم الشاي وتبادلهم أطراف الحديث وبداخل كل منهم أمل في مقابلة الشيخ، هلَّ عليهم ذلك الشيخ الحسيني بطلته الطيبة التي كانت فارقة في حياة فاطمة.. وقد كان لهم معه حديث…
يتبع