بنت بري في رحاب الدراويش ..
يحكي في سير الأولين وكتب بعض الصالحين عن قصة سيدي أحمد البدوي وفاطمة بنت بري، التي كانت امرأة ذات سلطان وجاه وجمال خلاب يأخذ القلوب والعقول، وفوق كل ذلك حباها الله بقوة روحية تحكمت بها في بعض الإنس والجن، وقيل أن تلك المملكة كانت بالعراق اما سيدي البدوي فجاءته الرؤيا وراي فيهاسيدي عبدالقادر الجيلاني وسيدي أحمد الرفاعي وهي قصه يعلمها الكثير من المتصوفة.
بنت بري في رحاب الدراويش ..
المهم هو انتقال البدوي حينها للعراق لتخليص العباد والزهاد من بطش فاطمة التي كانت تسرق الناس شربتهم إذا ما سقطوا بالاختيار وهو الفتنة بجمالها.
الشاهد من هذه القصة أنه في اليوم الذي قبض السيد البدوي علي قلب فاطمة كان فارقا في حياتها، وتابت وعادت إلي ربها.
كذلك فاطمة هذه كان يوم مقابلتها بذلك الشيخ الحسيني فارقا معاها كما أنها رأت هاشم بصورة لم ترها من قبل ولم ترها بهذه الطيبة بعد.. لكن كان أفضل فترة عرفته فيها، وإن كان رأته سيئا فيما بعد.. ولكن لعل لهذا حكمة.
بنت بري في رحاب الدراويش ..
بعد زيارة الشيخ الحسيني، ظل خاطر يجوب في قلبها ومناد ينادي: “اذهبي إلي سيدنا الحسين، اذهبي إلي سيدنا الحسين”.
قامت فاطمة بالاتصال بهاشم وكان ذلك قبل مولد ولي النعم مولانا الحسين، واتفقا على المقابلة هناك في الليلة الكبير، وأظن ذلك كان أواخر ديسمبر أو أوائل يناير2017، ذهبت فاطمة مع أمها وصديقها مسعد وزوجته وأولاده، وقاما بزيارة مولانا الحسين.
سبق لفاطمة لزيارة المقام ولكن لهذه المرة كان هناك واقع مختلف عليها، كذلك عندما قابلت هاشم آت من اتجاه مقام أم الغلام الذي قيل أنها فدت رأس ولي النعم برأس ابنها، عندما رأته وقع عليها شعور غريب، وكان لها لقاء مع الشيخ المنشاوي وخاتمه الذي كسر في خيمة الشريفة كاريمان..
لنا مع كل هذا حديث آت.. يتبع